بناتنا والجامعات ..طموح وإحباطات

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]

في كل عام وعقب ظهور نتائج الثانوية العامة تبدأ رحلة الآلام والآمال لبناتنا ممن اجتزن عنق الزجاجة وأعني بها الثانوية العامة فيبدأ البحث عن الجامعة أو الكلية محل الطموح
وسعيدة الحظ هي من تلبى رغبتها في التخصص المأمول مرت بناتنا هذا العام بتجربة جديدة بالنسبة للقبول بالجامعات وأعني بها تجربة القدرات والتحصيل الدراسي وقبل ذلك المعدل التراكمي لطالبات الثانوية العامة الأمر الذي أدى إلى تدني النسبة المئوية بشكل قد يهدد الطالبة بعدم القبول بأي من الكليات الجامعية انتظاما وحتى انتسابا وقد وردتني رسالة عبر البريد الالكتروني من فتاة تشرح معاناتها واحباطها وهي طالبة متفوقة والأولى على دفعتها بنسبة ٪٩٩٫١٥ لم يسعفها الحظ في الحصول على النسبة المطلوبة في الجامعة والسؤال هو على أي أساس بنيت معاير القياس للقدرات والتحصيل الدراسي؟
ومن وضع هذه المعايير هل هم متخصصون تربويون متمكنون؟ ولماذا تدرس الفتاة عاما كاملا وتحصل على درجات مرتفعة ثم لايحتسب لها إلا نصف درجة هذا التحصيل أما النصف الآخر فيحتسب للطالبة في عملية تستغرق من الوقت ساعتين من عمر الزمن وهاتان الساعتان هما وحدهما اللتان تحددان مصير طالباتنا ولماذا جامعة الملك عبدالعزيز هي الجامعة الوحيدة التي تشترط نصف التحصيل الدراسي السنوي ونصف نسبة القدرات والتحصيلي للسنوات الثلاث في حين أن جامعة أم القرى تحتسب٤٠ ٪من نسبة القدرات والتحصيلي و٦٠ ٪مندرجات الطالبة خلال العام الدراسي الأمر الذي يؤدي إلى زيادة النسبة بمعدل درجتين مئويتين ولماذا لايتاح مبدأ تكافؤ الفرص للفتاة بإعادة اختبار القدرات بناء على رغبتها أسوة بالطلاب؟
إن طالبات هذا العام يشعرن بخيبة الأمل ورداءة الحظ فعملية القبول تمر بخمس عقبات غاية في الصعوبة وهذا التقييم الغريب لايحدث في أعرق الجامعات العالمية ومما زاد الأمر صعوبة السنة التحضيرية التي ستنفذ للمرة الأولى في جامعة الملك عبدالعزيزولماذا لاتكتفي الجامعة بالسنة التحضيرية والتي تعتبر هي المؤشر الحقيقي لمستوى الطالبات دون الدخول في المتاهات الخمس السالفة الذكر وأنوه بالخطوة التي اتخذها وزير التعليم العالي بإحدى الدول الشقيقة والعريقة بجامعاتها والتي احتفلت العام الماضي بمرور مئة عام على انشاء إحدى جامعاتها والتي تخرج منها المئات من طلابنا وطالباتنا وهم الآن في أرقى المناصب الوظيفية في وطننا وقد أصدر الوزير المذكور قرارا بتخفيض النسبة المطلوبة للقبول بالجامعات هناك وأدى إلى نتائج ايجابية .إن قرارا مماثلا كهذا لو اتخذه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري يعني فتح المجال لأكثر من مئتي ألف طالبة للالتحاق بالجامعات وهذا يعني أن هذه الجامعات ستخرج ضمن دفعاتها المئات أمثال الدكتورة حياة سندي والدكتورة الهزاع وثريا عبيد وغيرهن من الناجحات وهذا أمل ومطلب ينتظره آلاف الآباء والأمهات من قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله نصير المرأة السعودية وهذا ليس بمستبعد لأن خادم الحرمين أطال الله في عمره أب للجميع
[ALIGN=LEFT]jeddawy .shalaby@hotmail .com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *