بل هي تشريف يا كلباني
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د .محمود محمد بترجي[/COLOR][/ALIGN]
في أول حديث له ولصحيفة \” المدينة \” بتاريخ ٦ رمضان ١٤٢٩هـ روى فضيلة الشيخ عادل بن سالم الكلباني بصدق وشجاعة سيرة حياته وقصة تحوله من شاب يعيش حياة طبيعية ويقرأ قصص سوبرمان، وتان تان، والوطواط، دون أدنى حرص وللأسف على الصلاة، إن أدركتنا الصلاة صلينا، \” على حد قوله \” إلى أن أصبح إماما بداية من غرفة الحارس بأحد القصور، وكيف هاتفه هاتف داخلي بالتعجب من كيفية صلاته بالناس وثوبه طويل، وكيف يصلى بالناس وهو حليق، فذهب وقصر ثوبه وأطلق لحيته، وبدأ بعدها بالمطالعة، وطلب العلم، فهو حتي ١٤٠٤هـ لم يكن مهيئا للخطابة وأول من قرأ عليه الشيخ حسن بن غانم في الترمذي والبخاري والأصول الثلاثة وكتاب التوحيد، وجزءا من التفسير على الشيخ مصطفى مسلم، حديث الشيخ صريح وبسيط وتلقائي وتنم عن شخصية شفافة تعكس ما بداخلها، ويظهر ذلك جليا عندما عبر \” الشيخ \” عن سعادته بالثقة الملكية بتعينه إماما للمسجد الحرام، وقال إنه يرى أن ذلك تكليفاً لا تشريفاَ له، كما قال لجريدة \” الحياة \” في حوار أجرته معه ونشر في رمضان الماضي \” إن الحرم ليس طموحي .لأنني لن أمنح فيه صلاحيات كما أجدها في مسجدي هذا ولا إستقراراً لجهة من سيصلي بالناس أنت أم غيرك \” .ونحننقول عذرا يا شيخ \” وإسمح لي \” بل هو تشريف قبل أي شيء، فإمامة الحرم المكي شرف وأي شرف وطموح ما بعده طموح، وهل هناك أشرف من هذه البقعة الطاهرة والكعبة المشرفة قبلة المسلمين، ويكفيك شرفاَ أنك تؤم مسلمي العالم من مشارق الأرض ومغاربها، نسأل الله أن يكتب لنا هذا الشرف، هذا على صعيد حديث الشيخ، أما على صعيد آخر، فقد لوحظ مؤخرا على لسان كثير من المسئولين \” وزراء ووكلاء ومدراء عامين …الخ \” ..عندماتهطل عليهم الثقة الملكية يرددون تلك العبارة بأنها تكليف وليست تشريف، وأنه يتمنى لو يعفى من هذه المسؤولية، وأن …الخ من هذه العبارات الخائبة، ونحن نقول لهؤلاء إنها تشريف قبل أن تكون تكليفا فمن منا لا يتشرف بخدمة الوطن والمواطنين، ولطالما هذه قناعتك أيها المسئول بأنها تكليف وليست
تشريفا \” فارحل واتركها لمن يتشرف بها \” .
[ALIGN=LEFT][email protected][/ALIGN]
التصنيف: