** اذا حلقوا لغيرك بل رأسك وانتظر :
هذا المثل اصبح كثيرون يرددونه هذه الايام مع هذا الذي يجري في جدة من محاسبة وتعقب لتلك الاحداث \”الشنيعة\” ومعرفة كينونة هذه المشاريع التي نفذت والتي لم تنفذ والتي رصدت لها اموال كبيرة دون ان ترى النور، هذا – الملف – الذي فتح على مصراعية وهو المحاسبة يجعل كل من عمل عملاً غير صحيح يمسك برأسه خشية ان تصله \”موس\” التحقيق والمساءلة هذه المساءلة التي اعتقد هؤلاء انهم في منجى منها، لكن المهم ان هذا الاختراق للأنظمة ليس محصوراً في الامانات او في مصلحة الصرف الصحي ولكنه يجب ان يمتد الى كافة المصالح الحكومية بل وغير الحكومية أيضاً لان الفساد له اول ولابد ان يكون له آخر، ان شتى المصالح الحكومية لابد ان لها اخطاء وممارسات خارج القانون، فهذه السيرة التي انفتحت جعلت مجالس الناس تلوك في افواهها كثيراً من المآخذ على كثير من تلك الادارات الحكومية التي يمارس فيها هذا الفساد.
وهو الأمر الذي يطرح سؤالاً يقول اين هو دور الرقابة العامة أو المباحث الادارية في الكشف عن تلك الممارسات قبل حدوث هذه الكارثة؟ . هذا اولاً: ثانياً ما هو دور هيئة ادارة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مراقبة مثل هذه القضايا؟ ام انها اكتفت بما تقوم به من مراقبة للشوارع والمحال التجارية والاسواق وملاحقة هذا وتلك : ان الامر بالمعروف كلمة شاسعة واسعة لابد ان يفهم معناها وليس اختصارها في مفهومها الضيق الذي تمارسه الآن هذا ان ادركنا ان اعمالها من أعمال الحسبة على أية حال ان الأمر كبير ومهم ولابد من السير فيه الى النهاية فالفساد لابد له من قطع رقبته ليعيش الناس حياتهم مطمئنين هادئي البال مرتاحي الخاطر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *