بلهاء يستأسدون علـى النسـاء الضعيفات

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

٭ ٭ الإيذاء البدني والنفسي الذي تلقاه المرأة عندنا من الرجل، امر لا تقبله الشيم فضلاً عن الدين . . وقد تواترت الانباء عن زيادة مؤشر العنف خلال السنوات الاخيرة بصورة مخجلة، تجعل احدنا نحن الرجال يتوارى مما يقرأه بين يوم وآخر، بين يديه مما تنقله
الصحف السيارة عن هذه القضية، واظن ان الذي لم يصل خبره الى الصحف هو اضعاف ما يحدث في مجتمعنا، وهذا والله من قلة الدين، وضعف الرجولة، وتلاشي الشيم، وفقدان البصيرة . .
٭ ٭ انني اعجب – وبالتأكيد مثلي الكثيرون – مما وصل اليه عدد من اخواننا الرجال من الانحدار الى دركات \” الاستئساد \” على النساء، على ضعفهن وقلة حيلتهن، وانخفاض جناحهن في مجتمعنا، الذي اراد البعض للنساء ان يتحولن الى شيء قريب من سقط المتاع، فسهل على جبناء الرجال ان يجعلوا منهن ارضاً خصبة لهلوساتهم وعقدهم وسيل سياطهم وعذاباتهم النفسية، وكانت النتيجة ما تراه عيوننا، وما نقرأه بين فترة واخرى، ومن صور لمظالم تدمي القلب، وتعذب الفؤاد، ضحيتها جمهرة من اخواننا النساء سواء كن زوجات او مطلقات او معلقات او بنات او اخوات صغاراً او كباراً .
٭ ٭ إن ما يحدث تنفر منه حتى المدنية الحديثة، والامم المتحضرة، تلك التي ليس لها دين، ولا تعرف عقيدة، فكيف بنا وقد اكرمنا الله بدين الاسلام الذي اعطى لكل ذي حق حقه .
وجعل الرجل والمرأة سواسية في الحقوق والواجبات، وفق ميزان عدل شرعه رب العباد، الذي هو اعلم واعرف سبحانه بما يصلح للانسان رجلاً كان او امرأة . . حتى اذا بحفنة من البلهاء وقد قفزوا فوق شرع الله، وتعدوا – حتى – على الشيم والاعراف وابسط مفاهيم حقوق الانسان، ليحولوا انفسهم الى \” سوبر مانات \” جدد، امام نساء قابعات في قعر بيوتهن يتطلعن الى ابسط معاني الحياة الكريمة .
٭ ٭ فكانت للاسف هذه المظالم وهذه \” العنتريات \” التي تزايد عددها، وارتفع مؤشرها، وصارت بحاجة الى التدخل السريع، الحاسم من كل من بيده القدرة على احقاق الحق وازهاق الباطل، ولن يعذر احد غداً امام رب العالمين يوم العرض والحساب بين يديه سبحانه . ونبينا عليه الصلاة والسلام قال : \” انصر أخاك ظالماًًًًً أو مظلوماً \” فلماذا هذا التراخي وهذا الخور والتراجع من مؤسسات المجتمع المعنية بالامر، بدءاً بالجهات الرسمية ومروراً بأئمة المساجد، وأجهزة الاعلام، وانتهاء بالجمعيات الحقوقية المختلفة، بحيث
كان يتوجب عليها مجتمعة ان تقوم بالامانة، وسيكون مسؤولاً امام رب العباد كل من كان لديه القدرة على رفع هذه المظالم ولم يتحرك .
٭ ٭ واخيراً اتوجه الى اخواننا الذين فقدوا الاحساس بالامانة، وضيعوا أمانة رعايتم وقوامتهم على نساء تحت ايديهم، بأن الله تعالى يمهل ولا يهمل، وان عليهم ان يتقوا الله، ويحذروا من دعوة امرأة مظلومة في جوف الليل البهيم تتجه بها الى الله تعالى، فتكون نتيجتها قاصمة الظهر، وعلى أولئك المفتونين بقوتهم وطغيانهم ان يثوبوا الى رشدهم قبل ان يحيق بهم عدل السماء، وعلى الجهات المتنفذة في المجتمع ان تبدأ منذ اللحظة حراكاً متناغماً وديناميكياً متواصلاً، لإيقاف كل ما يمكن إيقافه من ظلم النساء، فاللهم نبرأ إليك مما فعله بعضنا من هذا الحيف الجائر .
[ALIGN=LEFT]bakeet 8 @hotmail . com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *