أكتب لكم هذا الصباح وليس لدي أي رغبةٍ في تغيير أي شيء سوى (ملابسي) ، ومن بعدها أريد ممارسة الحياة كأي كائن شبه حي ومُصاب بلوثة عقلية أدت لحالة إحباط وملل غير طبيعية من حال العرب المُقرف وأخبارهم الدموية.

ربما علينا أن نسلك طرقاً جديدة ، لنعمي قلوبنا أكثر ، ونضحك على أنفسنا بتجريدها من أسمى معاني الإنسانية التي تكاد تنعدم بين البشر ، ما هذا الهراء الذي أكتبه ! يقال إن الكلام لا يسمن ولا يغني من جوع ، لا تعيروا كل ما سبق أهمية ، فإذا كان القارئ عاقلاً فالكاتب في الغالب مجنون ، زبدة الحديث بعدما شربت فنجان قهوتي السوداء قررت عمل وتنظيم مسابقة سوف تخدم البشرية!

ولأن قراراتي ليست دائماً عقلانية أتحمل وزر نفسي وليس من طبعي أن استشير ، وغالباً اذا قررت الإقدام على شيء لا أشاور سوى (قريني) العزيز ومن بعدها أعقلها وأتوكل ،

لكن من باب (ما خاب من استشار) قررت هذه المرة أن أستشير إحدى رفيقات السوء اللواتي تربطني بهن صلة قوية والحمد لله واستمع لإقتراحاتهن وأفكارهن فيما يخص المسابقة، فسألت صديقة (فيلسوفة) جداً ولها باعٌ طويل (كلِساني) في إعداد المسابقات المملة والسخيفة مثلها وغير الهادفة على الإطلاق ،

وبالطبع كانت أول ردة فعل لها بعد أن طرحت عليها سؤالي في اقتراح ما تراه مناسباً هو أن (كبر راسها) وشافت حالها و(عَدلت) جلستها و(حَطتْ) رجل على رجل وقالت لي : والله يا ريهام فكرتك ممتازة وبالفعل الناس محتاجة لتغيير جذري حتى في الأفكار ونوعية البرامج والمسابقات المطروحة ،

وضروري نخرج لهم بشيء مختلف، فقلت لها : يلا إيدي على كتفك اعطيني ما تجود به قريحتك (المسابقاتية) وأدلي بدلوك وان شاء الله سأتكفل أنا بكل شيء لأنّنا نسعى في أن نكون دائماً سبّاقين لعمل الخير والترفيه عن الناس ، فقالت لي : ما رأيك في إعداد مسابقة (نكد) !! يعني نجيب طرفين ونشوف مين فيهم يقدر ينكد على الثاني بشكل مختلف وطرق جديدة ومبتكرة من باب التنويع وكسر الروتين!

في الواقع فكرتها أدهشتني وفاجأتني وبما إني أحب التجديد وافقتها وتحمست لفكرتها لدرجة إنني أود أن أكون أولى المشاركات في هذه المسابقة الرائعة والفريدة من نوعها في الشرق الأوسط ، فشرقنا الأوسطي -كما جرت العادة- يعتمد في برامجه ومسابقاته على (البسط ويربط نجاحها بهز الوسط) وتسليط الضوء على كل ماهو غث وغير مفيد للمشاهد العربي ،

ولكننا بذلك سوف نكسر الروتين المعتاد ونجدد الأفكار والمعنويات. وأنا ولله الحمد من قبل ومن بعد لدي (طرقي الخاصة) في فنون (الإستلباش) وأساليب (نكدية) جديدة وفعالة ومبتكرة بشهادة شهود ثقات منهم رجل وثلاث ستات . يلا خلينا نتوكل على الله يا بنت الحلال.

فمن يجد في نفسه المؤهلات ويود الإشتراك معنا نرجو منه إرسال سيرته الذاتية واسمه الرباعي متبوعاً برقم هاتفه وهاتف الطرف الثاني وملفين (علاقي أخضر) لنبحث في أمره ونتواصل معه وننسق فيما بينهم لبدء الفعاليات النكدية الممتعة ، ونحيطكم علماً بأننا بذلك الفعل لا نرجو بعد الأجر إلا غايتين : الأولى لنكشف معادنكم والثانية لنكتشف ما بداخلكم.

@rzamka
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *