بلادنا خادمة الأماكن المقدسة

•• مع الاسف أن هناك بعض القضايا أصبحت سداحاً مداحاً لكل راغب حيث لا موانع تقف في وجه من يريد الدخول في تفاصيلها.. ففي كل مهنة هناك متخصص فيها ويتحدث عنها بدقة فمثلاً لا يمكن أن يضع رسماً لمشروع بناء إلا مهندس مختص.. ولا يمكن أن يجري عملية جراحية لمريض الا اختصاصي جراحة وليس أي طبيب.. ولا يقود طائرة الا طيار حاذق بل لايقوم بعملية ارشاد سياحية ألا خبير سياحي.. كل ذلك مفهوم لكن هناك مفصلان غير مفهوم الدخول فيهما وهما اللذان ينال منهما كل راغب وكل هاوي.. هما مجال السياسة ومجال الدين مع كل اسف ففي المجال السياسي نرى كل واحد يسطر ويقول ما يحلو له من قول دون معرفة حقائق عن ما يقول.. وكل الذي لديه ما هو الا انطباعات يقرأها في بعض الصحف او يستمع اليها عبر الفضائيات ويعتبرها حقائق وعليها يبني رأيه ويذهب بعيداً الى أنه هو الحقيقة.. أما في المجال الديني.. فهذا يطلق لك فتوى دون امتلاكه لأدوات الفتوى وآخر يأتيك بفتوى متناقضة لتلك ومن أين استقى ما يقول لا نعرف.. كل ذلك مع الأسف أصبح مشاعاً لدى الكثيرين.. وهؤلاء الذين يمارسون هذا السلوك لا تراهم يتراجعون عن ما ذهبوا إليه إذا ما تكشفت لهم الحقيقة في قادم الأيام.
أما أولئك الذين يريدون النيل من هذه البلاد نقول لهم موتوا يغيظكم فبلادنا هي القادرة على الوقوف في وجه كل من اراد بها سوء أو أراد بها أذى فهي راعية هذه الأماكن المقدسة على مدى تاريخها وهي القادرة على المضي في هذه المسؤولية العظيمة مهما نعق الناعقون.
التصنيف: