بـعـد 21 عـامـاً… !!! «ســئـمـنـا الانـتـظـار»

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عتيق الجهني[/COLOR][/ALIGN]

بحثت في إنصاف الناس الذين حُـرموا من تراب أوطانهم فُوجدتهم صنفين…الصنف الأول من أجبرته الحاجه على السفر خارج حدود الوطن… إما لعـلمٍ يُنتفع به أو لإيجاد لقمة العيش، وتحسين مستواه الاجتماعي , وأما الصنف الثاني فهو صنفٌ نادر وقد لا يتكرر عـلى مرّ التاريخ أبداً , وجدته في مدينه ينبع .. تلك المدينة الهادئة التي تغـفو قـريرة هانئة على شاطئ البحر الأحمر… ولكم أن تتخيلوا أنّ المواطن هنا كمحروم من تراب الوطن المتمثل في منح الأراضي منذ واحد وعشرين عاماً أشعـلتِ التساؤلَ وأوقدت علامات التعجب ونسجت حيرةً عـريضة لماذا كل هـذه البيروقـراطية ؟ ولا أعـلم مدينهً في مملكتنا الحبيبة قـد سـبقـت ينبع بتسجيل كـل تلك المدة الفـريدة من الانتظار.
والسؤال هـنا أيـن لجان التخطيط البلدي عـن مثل هـذه الحادثة..!؟ ولماذا لم تُحلّ هـذه المشكـلة على امتداد السنوات الماضية , ولـِم لا نجد في القطاع المسؤول فرداً واحداً عـلى الأقـل يحمل نية صادقة في المساهـمة ولو بالنذر اليسير في طرح الحلول الممكـنة ؟ .
أنا مؤمن بأن كل مشكلة ولها حل إلا أنّ المسؤولين عـن هـذه القضية يوماً بعـد يوم يزرعـون في نفس المواطن المنتظر كل تلك السنوات.. أن القضية تزداد تعـقـيداً وتقترب من المستحيل بل حد أن يُصاب بـ السأم.. فهم للأسف لا يشاطرون المواطن نفس الشعور حتى ولو بمجرد بث رذاذ الأمل في النفوس…. كيف لا ومن جانبٍ آخر وفي مدة تقارب نصف مدة انتظار المواطن في ينبع.. استطاعـت دولة كـ ماليزيا أن تحوّل أراضي بيضاء إلى ( عالم من التقنية) من خلال مدينة (بوتراجاي) فمنذ عام 1996، عزموا لتكون تلك المدينة أنموذجا في كل شيء، تاركين لنا جواباً واضحا لسؤال هام ألا وهو.. كيف توصّلوا إلى حل مشكلة تحويل الأراضي البيضاء على خريطة ماليزيا إلى مساحة مدهشة في جبين الخارطة الآسيوية ككل وهي أوسع من مجرد توزيع أراضي بيضاء لا تتجاوز الأعمال فيها مجرد الانتصار على البيروقراطية والتي لا أجد سبباً أعمق منها يكون وراء ذلك التأخير
خاتمه….
بكل بساطة .. أرى أنّ المشكلة تكمن في العـزلة المزمنة التي تعـيشها بعـض العـقـول الإدارية في ينبع.. ! والتي مازالت تغـرد خارج السرب؛ ففي الوقت الذي نعـتزم فيه تطبيق \” الحكومة الإلكترونية \”ومواكبة التطوير الهائل الذي تعيشه بلادنا رعاها الله في كل المجالات نصطدم في ينبع بمبادئ وأفكار العـزلة التي يقـبع في سراديبها من ننتظر منهم فرضاً الإسراع بنا نحو النمو والازدهار وخدمة المواطن بأسرع الوسائل.. وأفـضـل السبل.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *