[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]انس الدريني [/COLOR][/ALIGN]

أعي جيداً أن تطوير مؤسسات الدولة وأنظمتها الوظيفية إنما يكون لإصلاح الأداء الوظيفي لينعم المواطن بخدمة تليق بمكانته ويتمكن من إنهاء معاملاته بسرعة وإتقان . لكن الأخطاء واردة لاسيما والعمل في مجمله دائرة مشتركة تتنقل فيه الأدوار من شخص لأخر. الخطأ يُقبل على مضض في جانب لكنه في جوانب أخرى لا يُقبل أبدا وبالأخص عندما يكون على حساب استحقاق مادي لأي فرد من أفراد الوطن .أن يضيع حق أي فرد تحت مظلة الأخطاء التقديرية وغير المقصودة و التي تسقط سهواً فهذا أمر مرفوض تماما بل أنه يستوجب المحاسبة والإصلاح الجادين.. الأخ أبو عبد العزيز بعث برسالته البريدية لي قبل أيام ليروي من خلالها قصة والدته مع (المؤسسة العامة للتقاعد ) ارتأيت نشر تفاصيلها لنقف عند مكمن الخلل ومسبباته ….يقول أبو عبد العزيز : منذ أن توفي والدي رحمه الله وذلك قبل أثني عشر عاماً وحصة والدتي من مرتبه التقاعدي تصرف بقيمة 2500 ريال وهذا بعد أن ألغيت حصة أختي الوحيدة منه بُعيد أن تزوجت وأخي الأصغر عندما توظف على اعتبار أن مرتب والدي الذي كان يعمل في السلك العسكري هو 5000 ريال. لكن أبو عبد العزيز يتذكر جيداً أن مرتب والده التقاعدي كان 7000 ريال وهو ما يقتضي صرف مبلغ 3500 ريال لوالدته تباعاً للقرار الذي يقر بأن حق الزوجة من راتب زوجها المتوفى يجب ألا يقل عن 50% كما في حالة والدته .. يقول راجعت مؤسسة التقاعد للاستفسار والبحث الجاد عن ماهية الحقيقة
وبعد مداولات من الأخذ والرد مع موظفي المؤسسة تأكدت من أحقية والدتي بالفارق الذي أشرت إليه سلفاً الأمر الذي جعلها تنال مبلغ 180 ألف ريال خبطة واحدة \”اللهم لا حسد\” حدث هذا و جل الأقارب والأصدقاء في دهشة عارمة فهم غير مصدقين بما حصل لكن دهشتهم سرعان ما تلاشت إبان ولائم العشاء المحترمة والتي أعدتها والدته احتفالا بالحدث ليجدوا بأن الأمر واقع وليس خيالاً.
يتساءل أبو عبد العزيز مستنكراً في نهاية رسالته..ترى ما الذي جعل هذا الاستحقاق يسقط من حسابات مؤسسة التقاعد ثم أليس من المفترض أن يبادروا هم بالتمحيص والتدقيق وإرجاع الحقوق لذويها.
يذكر أبو عبد العزيز أن الحّجة التي كانوا يرددونها مراراً أين أنت من مراجعتنا بالأوراق الرسمية كل هذه الفترة وكأن هذه المهمة ملقاة على عاتق المواطن وليست من صلب مهامهم….تُرى كم من الأسر التي لم تنل حقوقها بحجة أنها لم تراجعكم بالأوراق الرسمية يامؤسسة التقاعد ؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *