ريهام زامكه

من المؤكد أن العاقل يستاء مما يراه متفشياً في مجتمعه من التخلف وعدم الوعي عند البعض وانعدام الثقة وغياب التفكير والعقل السليم , ويزيد (الطين بلة) عندما نرى أشخاصاً لا يفرقون بين الخطأ والصواب ولا بين البشر و الملائكة !بعض هولاء يعتقدون أن كل نقد على أي خطأ أو تجاوز وتصرف همجي عبثي لا مسؤول يصدر من قبل أحد افراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو منكر !وممنوع ومحظور ومُحرم ويدخل الإنسان في دائرة الكفر وقد يخرجه عن الملة والعياذُ بالله !!!فلا يجوز انتقاد أي منهم مهما كان خطأه ولا نقول إلا جزاؤه على الله.
ألسنا ننتقد بشراً مثلنا , أم أن أي منتسب لهذا الجهاز منزل من السماء ؟!
أليس الخطأ وسوء التصرف أمراً وارداً, أم أنهم معصومون عن ذلك ؟!
هل جميع منسوبي هذا الجهاز مهما اخطأوا وبلغت تجاوزاتهم اللا مسؤولة يجب أن نعدهم ضمن (المبشرين بالجنة) ؟!
استغرب حقاً عقليات البعض المعتقدة بأن كل من أطال لحيته وقصر ثوبه وعمل في الهيئة أصبح شخصاً منزهاً مقدساً و لا يجوز انتقاده بأية حالٍ من الأحوال !
والمشكلة الأعظم أن بعض الأخطاء التي يقوم بها منسوبوهم تعد منكراً أو أشد من ذلك !
فبعد غياب ليس بالطويل خرجت علينا الصحف بخبرين (طازة) , الأول مُغلف بحزمة (نعناع) و 500 ريال ,والثاني عن اعتداء 6 من أفراد الهيئة على مواطنة وتمزيق عباءتها !!
من يزعم أو يدافع ويقول إن مثل هذه التصرفات غير اللائقة أو مقبولة تمت للدين أو للشريعة بصله ؟!
كشف عورات البشر , وترويع الآمنين , وإلحاق الأذى بالآخرين , أمور لا يرضاها ولا يتقبلها العقل ولا المنطق وترفضها الإنسانية.
بلغ السيل الزبى وبلغت تجاوزاتهم الحد المسموح به , فللمعروف معنى آخر غير هذا الذي يزعمونه ويصورونه لكل فرد في هذا المجتمع بصورة بعبع) الداخل عليه (مفقود) والخارج منه (مولود) !
ويا ليتهم يعلمون أن الفساد يُحارب من الداخل اولاً , حتى لا يشعر البعض الذي يرى أن وجودهم ضروري أن الهيئة أًصبحت محنة وليست منحة لمحاربة الفساد والمفسدين ! … الله يخارجنا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *