[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

لبلادنا ..
وهي القريبة من كلام الله
سقف من سحاب
لبلادنا ..
وهي البعيدة عن صفات الاسم
خارطة غياب
لبلادنا ..
وهي الصغيرة مثل حبة سمسم
أفق سماوي …وهاوية خفية
لبلادنا ..
وهي الفقيرة مثل أجنحة القطا
كتب مقدسة …وجرح في الهوية
لبلادنا ..
وهي المطوقة الممزقة التلال
كمائن الماضي الجديد
لبلادنا ..
وهي السبية
حرية الموت اشتياقا واحتراقا
وبلادنا في ليلها الدموي
جوهرة تشع على البعيد على البعيد
تضيء خارجها …
اما نحن، داخلها
فنزداد اختناقا !
مات محمود درويش ..بعدما استطاع نقل قضيته ـ فلسطين الى كل زوايا العالم وشرفاتها، شعرا وحوارا، ونجح في ابرام عقد حب مع كل الفلسطينيين وربما العرب والاعاجم والغربيون، قنبلة درويش كانت كلمة، صادقة، تلونت بحب الارض والزيتون ووالدته، ومن قبل مات نزار وعبدالله باهيثم وعصام وسمير ونور، مات كل الانقياء، والبقية اعتزلونا لاننا كثير عليهم، والكلمات ماعادت ترانيم، وما عاد يغرينا شعر يرقص على جروحنا، ويتغامز على خيباتنا، وبعض من نعرف منهم اعتصموا بعد اعتكاف الكلمات، ما بقي للشعر الا بعض الاوفياء والصادقين وقليل من المخلصين !
ونحن ما عاد يغرينا الكلام، والكلمات لم تعد توقظ حسا بليدا فينا، أمات الشعر أم مات الشعراء؟ أم فقدنا ذائقة المعاني والكلمات بلغة الضاد ؟ ولكن فجر الغد يحمل ترنيمة أمل بعيد !
[ALIGN=LEFT]omar@enigmapru .net[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *