[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

توقفت امام خبر يقول تنافس 257 فتاة على ملكة جمال \”الاخلاق\” في احد مناطق المملكة وكان سبب توقفي هو اقتناعي ان من يُعرف نفسه بانه على \”اخلاق\” أصلاً يجب أن يتوقف أمامه لا ان يقدم نفسه للعرض لكي يعترف الآخرون برفعة اخلاقه بل على الآخرين هم من يشيدون بأخلاقه ويقومون باختياره او اختيارها كملكة \”للاخلاق\” لكن يبدو ان \”سونامي\” ملكات الجمال طغى علينا فوصل الى \”الاخلاق\” ان من تقدم نفسها لكي تحصل على لقب ملكة \”الاخلاق\” تذكرني بحكاية \”عم شاكر نفسه، يسلم عليكم\”.
هذا الاحساس او الشعور الممتلئ – بالثقة – او بالغرور سمِّه ما شئت ما هو الا دلالة واضحة على ان صاحبه يفتقد اول مميزات \”الاخلاق\” وهي نكران الذات والبعد قدر المستطاع عن بؤر الادعاء.
ان ظاهرة – ملكات – الجمال وهي الصرخة التي ابتدعها الرجل لكي \”يخرج\” المرأة من \”عفافها\” و\”خفرها\” ما هي الا بدعة ارجو ان لا نجد انفسنا في يوم – ما – اسيرين لها فالجمال له مقاييس عديدة لعل في اولها ذلك \”الخفر\” الذي يسبل عليها كل ملامح الجمال وهذا \”الخفر\” هو ما يعكس اخلاقاً متينة تتمتع بها \”المرأة\” فجمال المرأة في سترها ووحاشتها في \”تعريها\” كالطعام \”المكشوف\” يكون عرضة لكل القاذورات والحشرات على عكس ذلك المستور يكون دائماً نقياً وصحياً ويجد من يبحث عنه ويهتم به لنظافته ونقاوته فبقدر ما يكون مصانا بقدر ما يكون مرغوباً والعكس بالعكس.
اما حكاية جمال \”الاخلاق\” فمن أقربها وأنصعها هو ان تبتعد \”صاحبتها\” عن عرض نفسها في هذا \”السباق\”.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *