[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد سعيد باحكم[/COLOR][/ALIGN]

بدأت وزارة العدل والمديرية العامة للسجون العديد من المباحثات لتطبيق بدائل السجون على المحكومين وقد بدأ بعض القضاة في تطبيق عقوبات بدائل السجون لأصحاب القضايا البسيطة كاجتهاد منهم وهذا جهد يشكر عليه هؤلاء القضاء الذين يرون ان تطبيق بدائل السجون أفضل من تطبيق عقوبة السجن في حق المحكومين وقد سبق لكاتب هذه السطور ان اشاد بهذه التجربة وشكرنا مجموعة من القضاة ممن طبق بدائل السجون التي أتت ثمارها الايجابية لدى المحكوم عليهم وجعلتهم سجناء صالحين نفعوا أنفسهم ومجتمعهم ويسعى وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بالتعاون مع المديرية العامة للسجون الى تعميم وتطبيق بدائل السجون من خلال تحركاته المكوكية ما بين المديرية العامة للسجون والجهات المختصة التي تبارك وتؤيد هذا التوجه الجميل من رجال مخلصين لهذا الوطن.
وهنا نشكر معالي وزير العدل ومدير عام السجون اللواء علي بن حسين الحارثي هذا الرجل الذي يعمل بصمت داخل المديرية العامة للسجون من أجل تأهيل السجناء واعدادهم رجال صالحين لخدمة هذا الوطن الغالي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل وضعت وزارة العدل منهجية واضحة لمن تطبق في حقهم بدائل السجون بدلا من ترك الأمر عائم وفق اجتهاد القضاة؟ كما ان السؤال الآخر من هم المستفيدين من برنامج بدائل السجون؟ أمور تحتاج الى ايضاح للقارئ العزيز الذي يتطلع الى معرفة المزيد من المعلومات عن بدائل السجون لأن هناك قضاة يطبقون بدائل السجون على فئات معينة من السجناء وهناك قضاء يرفضون تطبيق بدائل السجون وهناك قضاة يطبقون هذا النظام على أصحاب الجرائم البسيطة وهناك من يرى ان بدائل السجون تركت لاجتهاد القاضي وليست ملزمة عليه في تطبيقها.
لذلك فإننا نتطلع من معالي الوزير النشط الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى العمل الجاد والمستمر لخدمة هذه الفئة فئة السجناء هؤلاء الذين تركوا دون ان ترعاهم جهة معينة تعتني بشؤونهم وقضاياهم وان كانت لجان رعاية اسر السجناء تبذل جهود كبيرة في رعاية أسر السجناء غير ان جهودها ضعيفة جدا، معالي وزير العدل انتم في جهاز ينصف المظلوم ويساعد المحتاج ويرعى السجين لهذا نتمنى من معاليكم رعاية هذه الفئة حق رعاية من حيث تخفيف الاحكام اقرار بدائل السجون وفق نظام واضح تأهيل وتدريب السجناء علما بأن هناك جمعيات خيرية تتمنى تقديم المساعدة للسجناء من خلال تقديم برامج تأهيلية لهم فهل يجد صوت هؤلاء السجناء استجابة فاعلة وسريعة من رجل القضاء الاول ام يظل الروتين سيد الموقف وتظل بدائل السجون تحت الدراسة ومتروكة لاجتهاد القضاة؟
خاتمة
لا تكن ممن يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها عمل الراغبين، فإن اعطي منها لم يشبع، وان منع منها لم يقنع، يعجر عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقي وينهي الناس ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل بعملهم ويبغض الطالحين وهو منهم.
المدينة المنورة ـ ص. ب 2263
فاكس: 815328

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *