[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]تماضر اليامي[/COLOR][/ALIGN]

بعد نقاش محتدم في كل من البرلمان ومجلس الشيوخ الفرنسي تم اقرار قانون حظر ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة بفرنسا وبحلول شهر أبريل من عام 2011 دخل هذا القرار حيز التطبيق حيث بدأ اعتقال من يتم ضبطها متلبسة بلبس البرقع وإلزامها بدفع غرامة مالية قبل الافراج عنها واخلاء سبيلها. ولم تكن قد هدأت ردة فعل المسلمين المؤيدين للنقاب والذين شعروا بأن في هذا القرار تعديا على حرية ممارستهم لدينهم وتضييقا متعمدا عليهم حين حذت دول أوروبية أخرى كهولندا وبلجيكا واستراليا وايطاليا والنمسا والدنمارك وغيرها حذو فرنسا في هذا القرار مبررين توجههم بدواعٍ أمنية.
قامت قائمة المسلمين المغتربين والمهاجرين وحتى المستتبين في بلدانهم الاسلامية بهذه القرارات التي اعتبروها جائرة وعنصرية وغير مبررة ولم يتهاونوا في محاولاتهم البائسة لإبطال مفعول هذه القرارات بين مظاهرات واستفتاءات وتصويت وتظلم وعناد وانتهاءً بتصدٍ لقوات الأمن وكل ذلك بلا جدوى حيث غاب عنهم أنها قرارات غير عربية.
وما لبثنا أن سمعنا بثلاث سعوديات تم منعهن من دخول فرنسا وارجاعهن للسعودية لرفضهن التخلي عن النقاب إما جهلا منهن بالقرار بعد عام كامل من صدوره وتطبيقه أو أنه غاب عنهن كذلك أنهن لسن في بلد عربي حيث القرارات تقابل عند البعض «بالفزلكة».
وبالطبع فقد استشاط الشارع السعودي غضبا على غضب وأعلنها عداوة فوق عداوة مطالبين بسحب السفير السعودي من فرنسا واعتذار رسمي من الحكومة الفرنسية!!! واسمحوا لي أن اقف على بعض الأطلال هنا.. ألسنا نجبر الأوروبيين والأمريكان وبقية العرب الوافدين على ارتداء العباءة السوداء والطرحة هنا؟ وهل نحن نسمح لهم بتناول طعامهم في نهار رمضان حين لا تقدم مطاعمنا أي نوع من الطعام أو الشراب قبل أذان المغرب. وأقول الأولى إن أردنا استقبالهم والاستفادة من خبراتهم وتقدمهم إما أن نحفظ لهم كرامتهم وحريتهم بحدود الحشمة واللباقة أو نذرهم في بلدانهم يتصرفون ولنا مثل ما علينا !

@tamadoralyami

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *