•• هناك بعض المواقف والمشاهد تلتصق بالذاكرة فلا تفارقها بل تصبح جزءاً من هذه الذاكرة “العجيبة” التي ما تكاد ترى أمراً – ما – حتى يتجسد امامك ما كنتُ ظننت انه مضى.. ولم يعد له أثر.. لكن هذه – الذاكرة – العجيبة في لمح البصر تستحضر لك من مخزونها ما كنت ناسياً.
يقول احد الاصدقاء في ذات صباح ذهبت برفقة أحد الاصدقاء إلى ادارة حكومية لها التصاق مباشر بالمواطن.. عندما دخلت امرأة عجوز مدت يدها بأوراقها فلم ينظر اليها الموظف بل انصرف في تقليب الأوراق التي امامه.. ثم في الرد على الهاتف الذي لم يصمت.. وكان صديقي.. يراجع لمعاملة “خيرية” لاحد كبار السن.. ولم يستطع ان يسأل “الموظف” لماذا لا ينهي اجراءات – معاملة – هذه السيدة.. او معاملته هو: وعندما هممت ان اقوم بذلك همس في أذني ارجوك ان تدعه والا لن ترى هذه “المعاملة” “النور” صمت وتذكرت ذلك الموقف النبيل الذي رأيت عليه السيد علي حافظ رحمه الله وكان يومها رئيساً لبلدية “المدينة المنورة” وكنت في مكتبه عندما دخلت عليه سيدة “عجوز” فلم يدعها تكمل الوصول اليه فالتقاها في منتصف – الغرفة – واخذ منها معروضاً في يدها.. واجلسها على “مقعد” وذهب بالمعروض شخصياً “يلف” به على الاقسام وبعد نصف ساعة اتى وقد انهى معاملتها.. هذا السلوك.. وهذه الاريحية التي افتقدناها لا نبحث عنها الآن بان يذهب الموظف “البسيط” و”يلف” بالمعاملة فقط نرجوه ان يتخذ الاجراء المتعلق به هو فقط!! سريعاً وبلا مماطلة.. ووان لا يقول تعال بكره.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *