انظروا إلى ما يريد الفقيه ( غير الفقيه ) أن يُوصلنا إليه

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الرحمن بن محمد الأنصاري [/COLOR][/ALIGN]

من يُقدر له أن يستمع ويشاهد الدكتور سعد الفقيه ، عبر قناته التحريضية التي تبث من العاصمة البريطانية ، فإنه سيعجب العجب العجاب ، من مقدرة ذلك الرجل ، على هدر طاقته وإمكانياته ووقته ، في أحلام اليقظة الكاذبة التي يعيشها ، هو والشرذمة المأجورة ، من مدعي الإصلاح الذين يتصلون به ويتواصلون معه ، ويغذون قناته الإفسادية بالبهتان والتحريض ، وترويج الأكاذيب والتهم الباطلة .. ومن شر مضحكات ذلك الفقيه ( غير الفقيه ) تصديقه لنفسه أنه إمام الأمة وقائدها ، وقبوله للنعوت والألقاب التي يُضفيها ويخلعها عليه المرضى الحاقدون الذين يتصلون به ، وتراه وهو قابع خلف شاشة الكمبيوتر المحمول ، وهو فرح وجذلان بما يسمع من الإطراء والمديح وأنه القائد الملهم والبديل ـ فيما يزعمون ـ للقيادة الرشيدة التي ارتضتها الأمة منذ ما يزيد عن ثلاثة قرون من الزمان وحتى اليوم.. وأما طامة المضحكات في تلك المسلسلات الكوميدية والهزلية لقناة ( الفقيه غير الفقيه ) فتتمثل في دعواته المحرضة والحاثّة للناس على الصلاة في مساجد وجوامع يُعيّنها لهم في أنحاء المملكة ، وفي أيام يحددها بتواريخها ، وغرضه من ذلك كما يُصرح ويُعلن هو : أنّ أجواء التجمعات والزحام ، هي مدعاة ومظنة الاحتكاك برجال الأمن ، وذلك ما يشجع الناس ـ فيما يزعم ـ على مقاومتهم والاشتباك بهم … ومن طرائف ما يذكره الجميع عن الدكتور سعد الفقيه ، اختراعه لتركيبة خاصة يمكن للناس أن يُقاوموا بها رجال الأمن ، عند الاحتكاك بهم ، في أماكن التجمعات التي يدعو إليها ويقترحها ، وتتكون تلك التركيبة الكيميائية المدمرة من بودرة الشّطة والماء ، وتُرشّ على عيون رجال الأمن ، كما تُرشّ المبيدات الحشرية على الحشرات والقوارض والزواحف ..!
وليت شعري هل بقي اليوم أحدٌ في بلادنا أو خارجها ، سمع بمقاصد دعوة ذلك الفقيه غير الفقيه ، لبث القلاقل والتخريب ، واضطراب حبل الأمن والأمان في المملكة العربية السعودية ، ثم لم يساوره اليقين المطلق ، بأنّ ذلك الأفّاق الكاذبُ ، هو العدو الحقيقي للأمة ، حيث يعمل ليلا نهارا على تقويض الأسس والدعائم ، التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ، وعلت بها وسادت ، فأصبحت بعد ذلك كما يراها اليوم كل ذو عينين : مملكة للإنسانية ، وواحة للأمن والإيمان ، يُتخَطَّفُ الناس من حولها ، يُنهكهم الجوع والخوف والمصير المجهول .. وذلك هو ما يريد ذلك ( الفقيه غير الفقيه ) أن يوصلنا إليه .. أخزاه الله وأخزى كلّ من شايعه وعاضده .
مستشار إعلامي / وزارة الداخلية
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *