انطلاقة لمركز عربي للترجمة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. حمد بن صالح آل الشيخ[/COLOR][/ALIGN]
تعكس جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الرؤية الثاقبة للملك المفدى لما يخص الاستثمار في الموارد البشرية وفي العقل البشري العربي وتسخيره لخدمة مجتمعه وامته. والمتابع لمراحل تكوين هذه الجائزة وانطلاقها يشهد بانها تعمل بالفعل لتحقيق رسالتها المتمثلة في الدعوة الى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات والاستفادة من المعارف والعلوم المتوفرة بلغات اخرى وكذلك الدعوة الى التواصل الفكري والحوار المعربي والثقافي بين الامم، والى التقريب بين الشعوب.
والكل يعي اهمية الترجمة للمجتمعات والافراد، ومما يؤسف ان عالمنا العربي يشهد ضعفا ظاهرا واهتماما متواضعا بالترجمة، ومن حين لاخر يلحظ جموع المثقفين والمعنيين من العرب بالترجمة ان حركة الترجمة في المجتمعات العربية في تراجع ملحوظ على الرغم من بعض الجهود الفردية والمؤسساتية في هذا المجال المعرفي المهم، والامل في دعم حركة الترجمة عربيا معقود في جهود المخلصين من مؤسسات وافراد، ونشهد بين فينة واخرى شيئًا من هذه الجهود الواجب تقديرها، وفي طليعتها جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وهي الجائزة التي سيكون لها الاثر البالغ والبين في دعم الترجمة، وحققت في دورتين من اعمالها ما يسعد المهتمين ويبعث الامل ويؤسس لعمل احترافي يحتاجه الوطن والفرد العربي، وهذه الجائزة باذن الله نطمع ان تكون انطلاقة لاطلاق مركز عربي للترجمة، يعين العرب على التحاور مع الآخرين وتبادل المعارف والثقافات معهم واخذ ما لديهم من علوم تدعم الفرد العربي ومؤسساته العلمية وبرعاية واهتمام ودعم من ملك الانسانية وفي مملكة الانسانية.
التصنيف: