انتصار واندحار
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]
يعيش لبنان الشقيق هذه الأيام ذروة انتشائه للذكرى العاشرة للانسحاب الاسرائيلي من جزء غالٍ من ترابه ؛ بعد احتلالٍ دام عشرين عاماً
إن تحرير أرض لبنان لم يكن شيئاً عادياً لأنه تم بدون قيدٍ أو شرط ولم يكن وفق اتفاقيات ثنائية تفرض على الطرف الأضعف شروطاً تمس بكرامته أو حريته بل هو انسحاب غير مسبوق ارغم عليه العدو ارغاماً فخرج وهو ذليل محني الرأس بعد أن اجبره لبنان حكومةوشعباً ومقاومة على الهروب والنفاد بجلده فقد قال أحد كبار القادة العسكريين الاسرائليين (لقد هربنا من لبنان ولكن ظل لبنان يلاحقنا ).
وهكذا قدم لبنان الدولة والشعب في النضال والتمسك بالتراب والصبر والعزيمة مثالاً يحتذى به لكل صاحب قضية أو حق .
كما حطم اسطورة اسرائيل التي لاتهزم وبهذا الصدد تعجبني أحاديث الدكتور الداعية المجاهد أحمد نوفل في برنامجه التلفزيوني وهو يتحدث بلغة تملؤها الثقة عن أسطورة اسرائيل التي لاتقهر فيقول إن الرعب الصهيوني (كان زمان) فكنا عندما نرى جندياً اسرائلياً يمر من أحد ازقتنا بفلسطين المحتلة نرتعب ونلجأ إلى بيوتنا وقد ارتعدت فرائصنا أما اليوم فترى الطفل الصغير يقف في وجه الجندي
الإسرائيلي المدجج بكافة أنواع الأسلحة وكأنه أسد مرعب يتحاشى النظر إلى عين ذلك الطفل خوفاً من نظراته التي تدل على الإصرار والتحدي وهذه أحداث مسجلة بالصوت والصورة في نشرات الأخبار كما أن كل بيت اسرائيلي يعيش تحت هاجس الخوف والرعب ،حتى العيادات النفسية في داخل الأراضي المحتلة تمتلئ بالمراجعين من جنود العدو ومن المدنيين فإسرائيل التي كانت تتهكم بلبنان
وتتبجح بأنها سوف تحتلها بفرقة موسيقية من نساء اسرائيل تستنجد الآن بحلفائها من أجل حمايتها من صواريخ لبنان وغزة وهي تعلم
علم اليقين بأن القبة الحديدية لن تحميها من هذه الهجمات التي تطال كل شبرٍ من أرض اسرائيل المغتصبة وليس أمامها سوى الانصياع
والاعتراف بالحق العربي في القدس وكافة الأراضي الفلسطنية المحتلة والجولان وماتبقى من الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا ولأن الديموغرافية والجغرافية وتحول الرأي العام العالمي كل هذه العوامل ليست في صالح دولة الاحتلال وسبحان مغير الأحوال
وقفة
عـــادت لنا الأرض قل عادت لنا الشيمُ
وزغردَ الفــــجرُ فاشمــــخ أيها العلمُ
رفــــرف عليها فأرضـي أُلبست حُللاً
والمجــــدُ قد لاح فازدانت به القمــــمُ
فــــي ذكرى تحريرك يا لبنان قد رقـصت
نشــــوى بنادقنا وأسترســل القــلمُ
التصنيف: