عدنان بن عبدالله صالح فقيها

بعد أيام قلائل يبدأ مشوار القوائم المتقدمة والمرشحة للانتخابات في عرض ما لديها من برامج تتضمن البنود التي يعتقدون أنّها ستتواءم مع متطلبات وأمنيات وأحلام المطوفين والمهم في ذلك كله المصداقية والابتعاد عن التهويل بوضح الأمور في خانة الأحلام الوردية والتي تدخل في مجال الأمور التي من الصعب تحقيقها .. وسوف يشتد التنافس ومحاولة كسب الأصوات بطرق عديدة يلجأ إليها أعضاء كل قائمة … وما أجمل القائمة التي تتشح برداء الصراحة والوضوح لتكون بدايتها الصدق والوعود التي تستطيع تحقيقها..واستمرارها شفافية ونقاء..
والآن وقد تقدمت مجموعة من المطوفين بترشيح أنفسهم لتسلم دفة القيادة عبر الانتخابات التي تجري حالياً وأعلنت كل قائمة عن برنامج انتخابي فيه من الأحلام الوردية التي تداعب خيال المطوفين المساهمين الذين يأملون بوجود برنامج حقيقي يعود بالفائدة وليس برنامجاً وهمياً للاستهلاك وبغية الوصول إلى النجاح في الانتخابات وبعدها مباشرة تختفي الابتسامة والتواضع ويكشر عن أنيابه متعالياً جميع من انتخبوهم .. والحقيقة التي يجب أن يفهمها كل من تقدم لترشيح نفسه في الانتخابات أنّ كل ماسيعطى له من صلاحيات يجب أن توظف لخدمة ومساعدة أبناء الطائفة بلا مجاملات ولا محاباة لقريب أو صديق لأنّه سيكون مؤتمناً أولاً وأخيراً أمام رب العزة والجلال .وأن لا يعمل لمصلحته الشخصية ..ولنتق الله جميعا في كل شيء ولا ننسى أنّ الله أكرمنا وفضلنا على كل الأمم بأن يكون هذا الوطن في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم بشعبه وقيادته وعلى رأسهم خادم البيتين ملك القلوب والإنسانية أبومتعب الذي ملأ حبه قلوب الناس في كل الدنيا نسأل الله له دوام الصحة والعافية لتدوم سعادة شعبه..
فلا نحرم أنفسنا من هذا الشرف ولنبتعد عن أطماع الدنيا وأهواء النفس .. وكلمتي إلى أبناء الطائفة أن لا يتسرعوا في اختيارهم ولا تغرنهم الوعود والعبارات المنمقة الرنانة والأحاديث غير المنطقية ..فالحمد لله أنهم متعلمون ويستطيعون التفريق بين الغث والسمين .اللهم ألهمنا الصواب في الاختيار ووفق من ينجح في الانتخابات لعمل الخير والهمه الاستعانة بكافة الذين تقدموا لترشيح أنفسهم ولم ينجحوا..للاستفادة من خبراتهم وبرامجهم وما يمكن أن يحقق الفائدة ..فالمفروض أن الجميع يسعى لشرف الخدمة وتحقيق مايصبو إليه المطوفون وكلنا اخوة ولنضع أيدينا معاً لننهض بهذا العمل الجليل فالمؤسسات للجميع ومن وقف ضدي في الانتخابات ليس عدوي ولكنه حقه المشروع في التنافس الشريف .. ولنكن بعد الانتخابات صفاً واحداً بقلوب صافية ونوايا حسنة والابتعاد عن تصفية الحسابات .. وهمسة في أذن صاحبنا الذي يتسلل في كل مرة من الباب الخلفي ..أن يبتعد هذه المرة ويترك الفرصة لإخوته من المطوفين لخدمة هذا الكيان واظهار مالديهم من افكار متطورة لخدمة ضيوف الرحمن ..أو لينافس مثلهم علناً واذا نجح سيقف الجميع معه ..وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح .

مكة المكرمة جوال /0500093700 [email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *