[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

في كثير من الأماكن سواءً على شبكات التواصل كالإنترنت و غيرها أصبحت هناك ظاهرة نقد الدولة و هذا لا شيء فيه إذا كان النقد يراد به الإصلاح و لفت انتباه المسؤولين إلى الحقيقة ليتم الإصلاح أما النقد الذي يتم لأسباب شخصية سواءً أكان هذا الإنسان حاقداً لأن زملاءه أعطوا مناصب وهو لا أو لأنه لم يرزقه الله برزق مثل من حوله أو يريد أن يمس دعائم الاستقرار لاعتقاده أنه سيصل الى سلم المجد أو ينتقد ليقال أنه وطني أو ينتقد ليقال أنه يفهم فهذه الأسباب و غيرها شيء مؤسف يدل على الجهل و قلة العقل و عدم وجود حلم ولا علم و لا حصافة و لا خوف من الله.
و للأسف أن بعض الذين سمعتهم ليس فقط ينتقدون و لكن يهددون بأنه قد يؤدي إلى كذا و كذا لا سمح الله.
و الحقيقة أنه بالرغم من كل ما قد يكون هناك من أمور منغصة أو يراد لها إصلاح أو تعديل أو غيره فإننا في بلادنا المملكة العربية السعودية والله ثم والله ثم والله ننعم بما لا ينعم به مئات البلاد من غيرنا نحن والله أحسن حالاً من كل من حولنا و بلادنا التي من الله عليها بكل النعم المادية و القداسة التي أنعم الله بها على بلادنا كبلد للحرمين , المدينتين المقدستين ( مكة و المدينة المنورة ) يعيش أغلب شعبها في نعمة قد لا يحسون بها افتقدها غيرهم كثيراً , لا شك أننا نريد أكثر و أحسن و نريد أن نرى بلادنا في أعلى قمة الحضارة و المدنية و التقدم التقني و الإنساني و نريد حريات أكثر ومجالات أوسع ونريد للمرأة أن تسوق السيارة كما نريد أن نرى بنوكنا كلها إسلامية و نريد شفافيات أكثر ونريد للفساد أن يختفي و نريد و نريد و نريد . . . و لكن ما نريده يجب أن لا يأتي من خلال خراب بلادنا و لا مما يسمونه الربيع الذي كشر عن أنيابه في تجربة مخاضها بعيد و قد ظهرت في دولها برايات فاضلة و لكن الحقيقة أظهرت أن هناك كما يقول الخواجات أجندات خفية فلا نكون كالذين يخربون بيوتهم بأيديهم إن النقد يجب أن يكون بناءً لا تهديد فيه كما يقول المثل \” يا تيجي على الفراش يا طالق \” فكما أنت لك عقل و رأي و ترى الأمور من خلال خلفيات فإن المسؤولين أيضاً لهم عقل و رأي و يرون الأمور من خلفيات و الاختلاف في الرأي المفروض لا يفسد لحن التعايش مع بعضنا .
أن الكثيرين ممن يعتقدون أنهم يفهمون أكثر من غيرهم و أنهم أكثر وفاءً و إخلاصاً للبلاد لذا هم ينتقدون بلادهم بعنف و سوء نية و تكبر إن هؤلاء يمكن أن يكونوا معاول هدم و ليس بناء .
إن الثورات الشعبية لا ينتج عنها إلا حكم للغوغائية لأن الحكماء لا يمكن أن يعيشوا و يتفاعلوا مع الغوغائيين الذين تحكمهم الشهوات و الجهل في ظل غياب الأمن و الحزم.
لقد أصبح للأسف عندنا قنوات اسمها قنوات القيل و القال التي تنشر الأخبار الكاذبة أو المبالغ فيها و هذه تلعب بمشاعر الناس .
إن من الحكمة أن يكون الإنسان أكثر صمتاً و فكراً و تأملاً و يعمل على إصلاح ذاته و من حوله قبل إصلاح البعيد فبمثل ما تكونوا يولى عليكم , فإذا عملنا على أن نكون أمة مترابطة متأخية محترمة متمسكة بالصراط المستقيم فتأكدوا أن كل ما حولنا سيخضع لإرادة الإصلاح و رايات المحبة.
إننا نحتاج إلى أمن صحي و أمن على مستقبل أبنائنا و أمن على أموالنا فلا تأخذ منا بالباطل و نحتاج إلى أمن غذائي و …. إلخ, ما نحتاج من أساسيات نبني عليها حضارتنا و سؤددنا و نعتقد بإذن الله أنه إذا صلحت نفسونا أن الله سيستخلفنا في الأرض , أسأل الله أن يصلح شأننا ولا يأخذنا بما صنع السفهاء منا.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ,,,

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *