[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تصفحت سريعاً كتاب \”امرأة على الحافة\” للدكتورة سعاد جابر والذي تحكي فيه قصتها بأسلوب هو أقرب إلى السرد الروائي منه الى تقديم نص مباشر لحادثة تعرضت لها في مواجهتها للموت تلك القصة المريرة التي عشناها مع ذلك الزوج \”المفجوع\” والذي كان يرى نصفه يكاد يفقده او يسقط من بين ذراعيه ومن بين تجويفات قلبه، كان صوت \”جميل\” يأتينا من البعيد حزينا وملهوفاً لكنه كان مغسولا بالرجاء في الله ان لا يفقد نصفه – الغالي – عليه عند تصفحي للكتاب الذي صدر في سلسلة كتاب اليوم الذي يصدر كل شهر عن دار أخبار اليوم توقفت عند سردها العميق بالتمسك بحبل الله وهي تصارع في الامساك برمق الحياة مع ايمان عميق واصرار اكبر في مواجهة مع الموت .كانت \”سعاد\” مؤمنة بقضاء الله وقادرة على الخروج من هذه الازمة المأساة اكثر ايمانا فمن واجه الموت وجها لوجه يكون هو الاقدر على معرفة – الحقيقة – التي تومض امامه في تلك اللجة المعتمة في وسط ذلك \”العباب\” من المياه ذكرتني بقصة نبي الله يونس عليه السلام اذ يقول الله تعالى: \”وذا النون اذ ذهب مغاضباً فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين\”.
نعم هناك لحظة فاصلة بين الحياة والموت هي لحظة الصدق المطلق مع النفس كما وصفتها المرأة التي كانت على حافة الموت وهي تواجه تلك اللحظة الرهيبة اللحظة الغائمة بين الخيال والحقيقة بين البداية والنهاية شريط من الذكريات يعرض كل الماضي في صور متداخلة.
انه كتاب لابد من قراءته بدقة اكثر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *