اليوم الوطني . . ذكرى عزيزة مجيدة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الحميد الدرهلي[/COLOR][/ALIGN]

اكثر ما نفخر ونعتز به في هذا الحمى العربي الأصيل، اننا سنبقى سندا لأمتنا العربية الماجدة في السراء والضراء، ندافع عنها وعن كل شبر من قراها الطهور، بعيدا عن اية غاية او مصلحة لا تنسجم مع مبادئنا القومية وتوجهاتنا العربية والاسلامية التي تؤمن بها، ونعمل جاهدين من اجل تحقيق أهدافها وغاياتها .
والأمر كذلك بالنسبة لأي حدث بارز او مناسبةعزيزية وذكرى وطنية غالية اخذت مكانتها في انصع صفحات التاريخ، تخلدها وتمجدها دولها وتحتفل بها شعوبها لاهميتها الوطنية ومكانتها التاريخية المرموقة، واننا لم ولن نتهاون يوما عن مشاركتها في احياء مثل هذه المناسبات وتلك الذكريات . ومن هذا المبدأ القومي الراسخ وعملا به وببعديه العربي والاسلامي، تعيش المملكة العربية السعودية هذه الايام اجمل المناسبات واحلى الذكريات عليها وعلى افئدة وقلوب ابناء شعببها الكريم الاصيل، ممثلة بذكرى اليوم الوطني المجيد، الذي نجله ونحترمه لما يجسده من مسيرة نضالية وتاريخية طويلة .
ان هذه المناسبة التي نحييها ونحتفل بها وتعيش في ظلالها مملكتنا العزيزية الخيرة فرحا غامرا وتفاؤلا كبيرا نجد فيها مناسبة وفرصة طيبة نعبر من خلالها عما يجيش في نفوسنا من محبة صادقة واعجاب وتقدير لما حققته وما تزال تحققه بلادنا من تقدم وازدهار تمخض عن مكتسبات وانجازات كبيرة ماثلة للعيان ، شملت مختلف مجالات ومناحي الحياة الضارية الحديثة التي انعكس بدورها ايجابيا على تقدم ورفاه المواطن والانسان العربي السعودي الذي لمس وشعر بقيمة هذه الانجازات وتلك المكتسبات التي عمت ارجاء المملكة بشهادة البعيد والقريب والقاصي والداني على حد سواء، حيث اصبح اسم المملكة يتردد على لسان الكثيرين من عرب وفرنجة نتيجة ما وصلت اليه من مكانة مرموقة وسمعة طيبة وحضور دائم ، فرضت نفسها من خلاله على الساحة الدولية بكل ثقة واعتزاز بالنفس، وهذا بفضل وعي وبعد نظر قيادتها الحكيمة والرشيدة التي يشار لها بالبنان .
وهي القيادة نفسها التي وضعت نصب اعينها الاهتمام الزائد والكبير من اجل العناية الفائقة بالاماكن الدينية المقدمة والمقامات المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، قبلة انظار المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ، حيث تحتل رعايتها وحمايتها وتوسعتها والمحافظة عليها قمة اولويات وعطاء هذه القيادة الحكيمة برعاية خادم الحرمين الشريفيين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامين الامير سلطان بن عبد العزيز، لمالها من اهمية ومكانة دينية عظيمة فرضتها تعاليم عقيدتنا الاسلامية السمحة التي نؤمن بها جميعا ونسيرعلى نهجها وعلى خط سيرها الصحيح اسوة برسولنا الكريم ونبي هذه الامة العظيمة عليه افضل الصلاة وازكى التسليم .
اما بالنسبة الى دور المملكة العربية السعودية وعلاقتها بدول وشعوب العالمين العربي والاسلامي، فهي اشد ماتكون حرصا على استمرارها وتطويرها وبقائها في افضل واحسن حالاتها، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الاخوي المشترك في مختلف المجالات وشتى الميادين ، اضافة الى دعمها المطلق وتأييدها الكامل لمختلف القضايا العربية والاسلامية ، ماديا ومعنويا، ووقوفها الى جانبها بكل قوة لنصرة حقها وعدالة قضيتها في المنابر والمحافل الدولية والعالمية .
وبهذه المناسبة العزيزة الغالية ، لابد من الاشارة وباعتزاز كبير وفخر بالعلاقات الاخوية النموذجية والمتميزة والمتينة التي تربط المملكة العربية السعودية بدول العالم جميعا، حيث يعمل الملك المحبوب عبد الله بن عبد العزيز ال سعودعلى ترسيخ هذه العلاقات وتجذيرها باستمرار لما فيه مصلحة ومنفعة الشعب العربي السعودي والأمة العربية والاسلامية وذلك بهدف خدمة اهداف الامتين العربية والاسلامية .
السعوديون مدعوون لتسطير مزيد من الحب في دفتر عشقهم لهذا الوطن الابي، نسجل معا فضلا على فضل ومعروف على معروف لسياج الوطن، افراد الجيش والقوات المسلحة الباسلة وجميع اجهزة الامن في الحفاظ على هذه القيمة التاريخية الاصيلة لمجتمع يستحق ان يحتفى بوحدانية وطنه ويبني عليه مجدا يحفظ ذاته الحضارية ويبقيه في مصاف الدول الناهضة الباحثة عن المزيد من الارتقاء ومعانقة سماء النجاح . اما الوحدة الوطنية فهي الحصن الحصين للسيادة وهي اساس الوطن السعودي وجوهر رسالته الى العالم ، فمن هنا جاءت اهمية التمسك بوحدتنا الوطنية التي يقوم عليها وطننا الغالي المملكة العربية السعودية الذي نحتفل به ،ومن هنا ايضا تأتي أهمية التربية الوطنية على الولاء للوطن ولقائد الوطن، ومن هنا ايضا تأتي اهمية التكامل والتناسق بين الجميع من اجل حماية الوطن والذود عنه .
ونحن في هذا اليوم الذي نحتفل به جميعا بعيد الوطن، نقف بكل الاجلال والتقدير والاعتزاز بتضحية الاباء والاجداد لمن ضحوا في سبيل هذا الوطن العظيم حتى حققوا الوحدة الوطنية، ليرتفع البنيان وتستمر المسيرة ويحمل الراية بعد الملك عبد العزيز الباني صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك العهد الحديث والمتجدد بإذن الله نحو المزيد من التقدم والازدهار وحتى تبقى الراية السعودية الغالية عالية خفاقة .
وكل عام وانتم بخير لكافة نشامى ونشميات الوطن . .