[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نقيب/مصلح زويد العتيبي[/COLOR][/ALIGN]

كان صباح يوم الأحد الموافق 5 /2 /1432هـ وقتاً أليماً وتاريخاً في حياتنا مشهوداً فقد أُبتليت وقرابتي بموت والدي الحبيب رحمه الله الشيخ/ زويد بن مصلح الزراقي، إثر نوبة قلبية مفاجئة من غير مرض أو سقم ولن أثني عليه فشهادتي فيه مجروح لأن كل شخص بأبيه معجب ؛لكني سأذكر جملة من أخباره ونفائح من سيرته وأترك لك أخي القارئ الحكم على هذه الشخصية العظيمة:
1- كان أبي إذا غاب عن المسجد ولو في فرض واحد ظن الناس أن به شيئاً ؛فهو من أهل الصف الأول ومن أهل تكبيرة الإحرام ؛بل لو سئل المؤذن من يسابقك للمسجد لقال الشيخ زويد.
2- كان رحمه الله محباً لأولاده حريصاً على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم حتى بعد أن كبرنا وصار لكل منا أسرة مستقلة يتابعنا بهاتفه، فعندما يذهب للمسجد للصلاة الفجر يتصل بي بجواله ليتأكد أني مستيقظ، وقد رأيته كثيراً ما يتصل بإخوتي يوم الجمعة عند ذهابه معي بالسيارة للمسجد فيوقظ من كان نائماً.
3- كان رحمه الله دائماً يحثنا على المحافظة على أوقات الدوام الرسمي وأداء أعمالنا على أكمل وجه ؛حتى إذا ما عاد أحدنا يوماً من عمله قبل نهاية الدوام لظرف أو إذن أكثر عليه الأسئلة عن سبب خروجه.
4- كان رحمه الله متواضعاً، فقد كان يترك مكانه الذي يجلس فيه لمن هو أقل منه قدراً وقد يكون أصغر منه سناً ؛فلم يكن يرى لنفسه على الناس حقاً ويرى أن لهم عليه حقوقاً.
5- من المعروف عنه أنه لا يحب أن يحتاج إلى أحد فقد كان يقضي جميع شئونه بنفسه، فقد يكون إناء الماء موضوعاً بيننا فلا يطلب من أحد أن يسقيه بل يأخذه ليصب في الكأس بنفسه ؛فلذلك كنا نحاول أن نبادره بالشيء قبل أن يطلبه.
6- أما أعماله في آخر أيامه في الدنيا فقد كانت:
أ‌- اتصل بي يوقظني لصلاة الفجر.
ب‌- ثم أدى صلاة الفجر مع الجماعة.
ت‌- وجدت سجادة صلاته مفروشة في غرفته ؛فلا ندري هل صلى من آخر الليل تلك الليلة أم صلى الضحى.
ث‌- وجد في تمام الساعة التاسعة والنصف ميتاً على فراشه على هيئة النائم مغمضة عيناه مغلق فوه إحدى يديه تحت خده والأخرى فوق رأسه نائماً على جنبه.علماً أنه كان دائماً يتمنى هذه الميتة فلا يريد أن يموت في حادث أو مستشفى بل كان يتمنى أن يموت في فراشه.فرحمه الله رحمة يغنيه بها عن رحمة من سواه وجعلنا خير خلف لخير سلف وغفر الله له مالا نعلم ،وهذه المقتطفات على قدر الزواية ومالم أذكره أضعاف أضعاف ما ذكرت.وختاماً كن أخي القارئ من الموت على حذر، والشكر والدعاء لكل من شاركنا أحزاننا والله المستعان.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *