[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فهد بن أحمد الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

لا يختلف اثنان على ان التغيير الذي انتهجه خادم الحرمين الشريفين في القيادات القضائية والتشريعية ووزارات التربية والتعليم والصحة والاعلام انها نقلة غير مسبوقة في السياسة السعودية يهدف منها رعاه الله الى مواكبة العصر الذي نعيشه والذي يحتاج الى قيادات تدرك مدى اهمية سرعة الانجاز ومجاراة العصر، هذا لا يعني ان الوزراء واعضاء مجلسي القضاء والشورى المنتهية مدتهم لم يكونوا قدر المسئولية بل على العكس تماما فقد ادوا ادوارهم بكل تميز واقتدار ولكن المرحلة الحالية تحتاج الى دماء جديدة وعقول ذات مغزى بعيد لان عالم اليوم يسير بسرعة عالية ويسابق الزمن ولن ينتظر احد ونحن نعلم جميعا اننا امام تحدٍ عظيم فالعولمة بكل اشكالها وانماطها تفرض على الجميع مواكبة التطور وسرعة الانجاز فحين اتخذ خادم الحرمين الشريفين خطوة التغيير كان يضع نصب عينيه ملامح مستقبل مملكتنا الحبيبة والآن يستطيع جميع من يقرأ عالم السياسة ان البعد الحضاري الذي ينتهجه هذا الملك الشجاع لمعالجة الازمات وان حنكة تعامله مع الاحداث بشتى انواعها توحي للجميع بان هذا الرجل هو من تحتاجه بلادنا في هذا الوقت ويثبت للجميع يوما بعد الاخر ان مصلحة الوطن هي شغله الشاغل منذ اليوم الاول لتوليه مقاليد الحكم ومن يتتبع اسلوب التغيير الذي انتهجه يرعاه الله سيلاحظ انه لم يترك مجالا الا واشبعه تمعنا ودراسة حتى خرج بهذا التغيير فبدءاً بالقضاء والذي يعتبر اهم سلطة تشريعية في البلاد تعريجا الى الصحة ومرورا بهيئة الغذاء والدواء ثم التعليم والذي اوكل اليه رجلا عرف بشغفه العلمي وحبه الى التطوير والخروج من براثن الروتين واسند اليه من اعتبرها الجميع نقلة غير عادية في تاريخ المملكة حيث اسند نيابة الوزارة لشؤون البنات لاحدى بنات الوطن مخرسا بذلك كل الابواق التي تردد بان المرأة ليس لها مكان في الدولة السعودية ثم ارسى ركاب الثقافة والاعلام الى احدى الشخصيات التي امتازت بعملها الراقي والمحنك حيث مثل بلادنا سفيرا لها في بيروت وكان جديرا بعمله خصوصا إبان ازمة عام 2006م والتي تعامل معها بحنكة واستطاع ان يجلي ابناءنا باسلوب حضاري مميز عكس خلفيته لمواجهة الازمات بكل ثبات واقتدار. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد ولولاة امرنا مزيداً من الرقي لبلادنا فهي في حاجة الى مثل هذه النقلات النوعية الجريئة وعلى الجميع ان يكون في مستوى التطلعات التي تسعى الى تحقيقها قيادتنا الرشيدة لبلادنا ومجتمعنا والى الامام دائما ان شاء الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *