الوطنية والصلاح هل تكمل بعضهما أم لا ؟

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايفة محسن الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

من منا لا يحب وطنه الذي ولد به وتربى فوق ارضه و تحت سمائه و يتنفس هواه ويترعرع به ليشيب وهو ينبض بحبه .لا اظن ان هناك من يكره وطنه إلا من كان يشعر بالنقص في ذاته فينتج عن ذلك مرض عقلي لينفس معاناته بوطنه ويشعر انه خصمه وهؤلاء قلة نرجو من الرب ان يجود عليهم بعافيته ويردهم الى رشدهم ووطنيتهم .ولكن لو اردنا ان نحدد اكثر و نصيغ تعبيراً عن ماهية الوطن هل هو الذي ولدت به ؟ام الذي تربيت به ونشأت ؟ام الذي وجدت به حياة وعملا ورزقا فقررت ان تكمل به بقية حياتك لتسكن به ويسكن بك ؟..ما الوطن ؟ وما الانتماء ؟وكيف لي ان اصنف من ضمن المخلصين له والمحبين والذين يسعون في الارض صلاحا له ؟كيف لي ان اخبر ابنائي بالغد انني كنت من النساء / الرجال الذين افنوا حياتهم وهم يسعون لجعله افضل وطن ؟وكيف لنا ان نزرع محبته و الاخلاص له .
في الماضي لم يكن هناك صعوبة في زرع الانتماء ومحبه الوطن لان بكل بساطة نحن نخلق وانتماءنا له , نشربه مع اول قطرة حليب تجري بعروقنا لنكبر , هو امر لا يحتاج لدراسة نحن وجدنا انفسنا نقدس هذه الارض ونشير للسماء بأنها وطننا ونرسم لابنائنا امتداده عبر السنين نحكي لهم تاريخنا بزهو وفرح واعتزاز .لماذا اصبح لدينا في السنوات الاخيرة منهج للوطنية هل وطنية الاجيال اللاحقة قلت لا اظن ذلك .ام اختلف مفهوم الوطنيه عما نشأنا عليه؟ .ام انه استجدت امور احتاجت الى اعادة هيكلة الوطنية للأجيال القادمة .وبما انني زرعت تلك الوطنية في نفوسهم الا تحتاج الى اصلاح ..ان اقدم النصح لأمتي ولوطني وان ابين ما الاخطاء وكيف سبل تفاديها مستقبلا .ان اشير للفاسد بالفساد وإعادة اصلاحه او بتره من الوطن لأنقي الهواء من جديد ..هل اختلف هذا المفهوم الان ؟

ودمتم بخير

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *