[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

الوطن .. يظل أبداً أنشودة الكرامة والفخر والبذل والعطاء، عنواناً للتنمية والفرح والإنسان, والإنجاز خطوط ونوايا مرهونة بتفاعلنا مع حقوقه, ونريده دائماً واحة الأمن الوارفة الظلال, ونرفض معها أي معايير تنال فيه من وحدتنا, وواجب أن نبقى على الود معه متضامنين مع قائد المسيرة الملك \” الإنسان \” عبدالله بن عبد العزيز متعه الله بالصحة والعافية لنخطو به ومعه للغد الذي يليق بوطن نحن وقوده وزاده للمستقبل والأمجاد, والأهم أن نسعى لتعزيز الوفاء ونردد بقناعات راسخة الوطن حق، والمساهمة في مجده واستقراره وأمنه واجب علينا أفراداً وجماعات، لاينبغي الانسياق وراء \”تغريدة\” متشائمة، وأخرى متثاقلة، وثالثة تتأبط شراً، ورابعة نذر شئوم ولا يجب أن نكون مثل أولئك الذين قال سبحانه وتعالى عنهم \” يخربون بيوتهم بأيديهم \” … الآية 2 سورة الحشر.
لماذا توالت وارتفعت نبرة الضجر بيننا في الآونة الأخيرة؟ حالة يمر بها المجتمع في بعض تفاصيله كأنما أعين لاترى، وقلوب لاتبصر من حولها ماذا يجري، وماذا يحاك؟ العقول يجب أن تعي معنى التعاضد اليوم أكثر من ذي قبل، نحن بخير إن صدقت النوايا، فكل جسور التنمية ممتدة للغد، والرجال معادن الأوقات الصعبة، فلنكن عوناً ولنساهم في البناء والتنمية والإنجاز، ولنحافظ على مكتسباتنا فالوقت عسر، والقادم بتوافقنا أفضل بعزم الرجال وصدقهم ..
فاصل آخر ..
البنك الدولي في مقترحاته الأخيرة يطالبنا برفع أسعار الوقود لترشيد الاستهلاك خصوصاً وأن الزيادة في معدلات الاستهلاك مخيفة كما يبدو، ويشير إلى معدل استهلاك الفرد للطاقة جد مرتفع، وهو لم يشر إلى استهلاك المياه والإسراف المتنامي في أشياء أخرى والسبب من وجهة نظري فقط غياب التنظيم والتخطيط من حياتنا، قبل البنك الدولي طالبت الجموع من الاقتصاديين بوجوب تقنين الاستهلاك عن طريق تحديد أوقات العمل في الأسواق من التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساء على سبيل المثال أسوة بكل دول العالم نضمن بذلك لم شمل الأسرة خصوصاً لمن لهم سيدات يعملن في القطاع الخاص، فرض نظام منع التجول في الشوارع لأرتال السيارات التي يقودها في العادة المراهقون وأبناء المسؤولين ومن في حكمهم، وربما نعيد صياغة وتيرة حياتنا بصورة توائم متطلبات العصر ومتغيراته في آن واحد، رفع الأسعار لن يكون حلاً جيداً في الوقت الراهن، ولكنه حل منطقي للمستقبل المنظور شرط أن نعيد صيانة أزمة ارتفاع الأسعار في الجوانب الغذائية أولا لأنها تمس حياة المواطن، ثم نتدرج في حسم القضايا الأخرى ومنها سعر الصرف مقابل الدولار على سبيل المثال فقط .

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *