الوصية ..
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي خالد الغامدي [/COLOR][/ALIGN]
* هذا حادث فريد من نوعه في عالم كرة القدم، وتشجعيها، والغرام بها..
فقد حملت صحف هذا الصباح \”مفاجأة\” من العيار الثقيل – كما يقول الصحفيون – في مجال الافتتان بالساحرة المستديرة..
يقول الخبر الصغير حجماً، والمثير عنواناً \”وصية ميت اتفاقي تجدّد عقد باتريسيو\”.
وفي التفاصيل أن المدرب البرازيلي باتريسيو وافق على تجديد عقده مع نادي الاتفاق نتيجة زيارة ولد صغير يبلغ من العمر 14 عاماً له في النادي، وأن الابن حضر مُنفذاً لوصية والده – أحد مشجعي النادي – الذي أوصاه قبل وفاته بالذهاب للنادي، وطلب تجديد عقد المدرب \”بسبب النتائج الإيجابية التي حققها الفريق تحت قيادته\”. وشرح الولد الصغير للمدرب الكبير أنه يدخل النادي لأول مرة في حياته لتنفيذ وصية والده بحذافيرها، وقد أحدثت الوصية، والزيارة أثراً بالغاً في نفس المدرب البرازيلي الذي لم يتردد – لحظة واحدة – في الموافقة على تجديد عقده \”مما يريح المشجع في قبره، ويسعد الابن الذي قام بإيصال وصية الأب في موعدها، ومكانها، وزمانها\”..
إذا كان \”الولد\” هو أكبر أبناء المشجع المفتون بالمدرب فقد كان الواجب على \”الوالد\” أن تكون وصيته الأخيرة لابنه أن يرعى والدته، وإخوته، ويهتم بدراسته، وأسرته لا أن يذهب للنادي، ويقابل المدرب، ويجلس معه، ويبلغه وصية والده بأن يستمر في تدريب النادي الذي يحبه ويعشقه، ويريد أن يطمئن عليه وهو في قبره \”وهو ما وافق عليه المدرب الذي حنّ قلبه\” استجابة لوصية المشجع العاشق خاصة أن من قام بحمل هذه الوصية طفل في الرابعة عشرة من العمر..
أمّا إذا كان الابن – البالغ من العمر 14 عاماً – ليس هو أكبر الأبناء فلا مانع من أن يطلب المشجع المخلص تحقيق هذه الأمنية له وهو على فراش الموت لنادٍ يحبه، ونحبه جميعاً ..
لكن الرياح جرت بعد ذلك عكس ما كان يتمناه صاحب الوصية حيث تعرض النادي الكبير لهزات كروية تلتها عملية هروب مفاجئ للمدرب البرازيلي الذي اختفى من قلوب الاتفاقيين..!
التصنيف: