الوزير غازي القصيبي والمتذمرون
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء / م . صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]
بالطبع الحق لا يرضي اثنين، فكل منهما يحاول كسب الجولة أياً كان نوعها، بالحق، بالظلم، بالقوة، بالمروة، المهم الانتصار. وهكذا يأخذ بعض الإخوة، وبالذات أصحاب المصالح الخاصة، موقفا معادياً من معاليه، لأنه قد لا يحقق كل الرغبات وبالتالي يحرص على تطبيق نُظم الدولة،بما يتفق والمصلحة العامة، كالحد من استخدام العمالة وبالذات غير المنتجة، أو غير المدربة، ومن دول محددة ومعينة،في الوقت الذي نصر فيه على اشباع رغباتنا، وذلك بضرورة الموافقة على استقدام من نريده، بصرف النظر عن الاعتبارات الاقتصادية أو الأمنية وغير ذلك.
بيد أن خطط الدولة ونظمها تحدد في هذا الصدد بعد دراسات ومناقشات متخصصة، وما على مقام وزارة العمل سواء تنفيذها ، باعتبارها إحدى الجهات الرسمية التي نظمت وحددت مواد كل النظم العمالية الخارجية والداخلية مثلاً، كان الله في عونها.
وبالمناسبة أخي القارئ او المتلقي، فهل لا يشفع ذلك لمعالي الوزير غازي القصيبي؟ الوزير الوطني الصادق والذي جمع بين العلم والمعرفة، وبين الثقافة الأدبية والشعرية والمواهب المختلفة الاخرى إلى جانب الادراك العلمي الواسع والمذهل في كل المجالات، ثم هنيئاً له بسعة باله ورحابة صدره، بازاء ما يلاقيه في هذه الوزارة الموقرة ، والتي تكتظ بمشاكل الأسرة والجماعة والمجتمع هذا في حاضره.
أما إذا عدنا إلى ماضيه وأعطيناه جزءاً بسيطاً من حقه، فيحق له أن يفتخر بانجازاته الايجابية في وزارتي الكهرباء والصحة، ثم أليس من حق كل منصف تذكر مجهوداته فيهما على سبيل المثال أن يشهد له بالإخلاص والنزاهة؟ حيث كان في زياراته سرياً. وفي ظروف وأوقات يحددها دون علم المستقبلين والمتملقين، بحيث يفاجئ في جولاته الميدانية المتعددة بطرق خفية كأن يأتي مريضا أو مراجعاً، حتى وقف على كل السلبيات والسلبيين وعدل الكثير في ذلك، مما أكسبه عداء البعض وأصبح البعض الآخر يحسب له ألف حساب في كل أوقاتهم وأعمالهم.
كلمة حق أقولها دونما نفاق أو تملق كعادة تعودتها مع صديقي وعدوي وقد يكون معاليه لا يعرفني وفي غير حاجة لشهادتي، لكنه الحق والحق يُقال مع علم الجميع أنني أحد المتذمرين من مكاتب الاستقدام في جدة، حيث تضايقنا دائماً عند الرغبة في استقدام بديل المغادرة.. سامحهم الله.. والله الموفق.
التصنيف: