[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد إبراهيم الحربي[/COLOR][/ALIGN]

** يتحدث الناس كثيراً عن الهيئة ورجالها والذين يطلق عليهم البعض رجال الحسبة مع أنهم ليسوا محتسبين بل هم موظفون ويتقاضون أجورا على تأدية أعمالهم ، هذا الحديث سواء عن طريق الصحافة أو المجالس الاجتماعية ويكثر الجدل بين المتحاورين عن تجاوزات بعض رجال الهيئة ويصل الجدل إلى أن رجال الهيئة وأقصد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لديهم حماية شرعية بدليل أننا لم نسمع بأنه تم إيقاع أي عقوبة على أي عضو ارتكب خطأ بحق الآخرين.. والكلام يكثر في هذا الموضوع .
** وأنا أريد أن أتساءل هل وجود الهيئة مهم أم غير ذلك؟ وسؤال أكثر أهمية كم من المرات منع رجال الهيئة كوارث اجتماعية؟ وكم من مرات كشف رجال الهيئة عن معاول هدم لشبابنا؟ وكم من المرات أنقذ رجال الهيئة فرائس يحاول التهامها الذئاب؟ كم هي كميات المخدرات التي كشفتها الهيئة ومصانع الخمور.
** ربما نختلف على الطريقة التي يستخدمها بعض رجال الهيئة ونختلف على سلوك بعضهم ، لأنهم في آخر الأمر هم بشر منهم من يخطئ ومنهم من يصيب ولكن لا يجب أن نحمل هذا الجهاز سوءات المجتمع.. نخطئ نحن ونحملهم مسؤولية أخطائنا.
** بالتأكيد أنا لا أقبل أن تصادر حريتي.. ولا أقبل أن يعتدى عليّ ومعي عائلتي.. أو يعتدى على عائلتي من قبل أي كان ، وليس من المعقول أيضاً أن يكون كرت العائلة في حوزتي دائماً ، ولكن من المؤكد أن هذه الأمور لا تحدث من قبل رجال الهيئة إلا إذا كان هناك ما يثير الشك والريبة وهذا أمر مفروغ منه.
ما أود الوصول إليه أن جهاز الهيئة عمله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمعروف واسعة معانيه والمنكر أيضاً كذلك والاجتهاد وارد في كل الأحوال ولكن المجتمع بحاجة ماسة لمثل هذا الجهاز أما التجاوزات التي نسمع أو نقرأ عنها فربما تصدر من قلة ليس لديها الخبرة الكافية ويدفعها الحماس الشديد خوفاً على الأعراض وخوفاً من الفتنة وحتى لو كان هناك بعض ضعاف النفوس فهذا أيضاً من طبع البشر.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *