الهيئة .. في الصالون!!
والصالون المعني ليس صالون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. انما هو احد الصوالين الشهيرة في جدة “الثلوثية” في دار المستشار محمد سعيد طيب وقد زار رئيس هيئة جدة الشيخ سلمان عوا وعدد من زملائه الثلاثاء الماضي مجلس الثلوثية وهي زيارة لم تكن حتى ما قبل خمس سنوات ليس لهذا الصالون بل الى مجالس او ملتقيات او اماكن خاصة .. وقد سبق لرئيس هيئة جدة ان زار قبل اقل من شهر “خميسية المستشار محمد عمر العامودي” ولعلها اول زيارة لمجالس روادها من مختلف المشارب .. كثير او شيء من حديث رئيس الهيئة نشر في البلاد وعكاظ الخميس الماضي وان لم تتم الاشارة لكل ما قاله .. لكني لازلت اسأل نفسي السؤال الذي سألته لرئيس هيئة جدة تلك الامسية هل هذا توجه عام او نشاط ومبادرة من هيئة جدة؟! وقد اشار لهذا في مقاله عن الامسية الخميس الماضي الزميل د. سعيد السريحي وهذه المرة اوجه السؤال لمعالي الرئيس العام د. عبداللطيف ال الشيخ هل دخول رجال الهيئة للمنتديات والصوالين خصوصية لجدة من رجال الهيئة؟! لان ما سمعناه من الشيخ سليمان وزملائه لم نسمع عن مثله في بقية المحافظات والمناطق وان كنت اعرف ان وجه الهيئة الجديد هو الاقتراب من الناس ومصافحتهم بعد سنوات “عجاف” حصل فيها ما حصل وتأثرت العلاقة ووصلت لدرجة “الكراهية” مع تحفظي على الكثير من المواقف التي اشتكى منها الناس او بعضهم والتي اظهرتها الاحكام الشرعية في صالح الهيئة.. الا ان هناك عددا من الحالات التي ساهمت في قفل العلاقة ما بين الناس والهيئة حتى ولو كانت قبل سنوات مذكراً بقضية “مقتل” الحريصي رحمه الله في مركز هيئة الرياض ولم ينشر شيء عن الحكم الذي صدر سواء معه او ضده!! كنا في صالون “الثلوثية” ثلاثة فرق فريق يدين الهيئة دون الرغبة في الدخول في تفاصيل ولا يقبل الحديث عنها وفريق يفند القضايا ويدافع ويدين وفريق متحفظ لا يتحدث عن شيء انما هم يشاهدون ما يتحدث به الفريقان.. لذلك فرحت عندما علمت بزيارة رئيس الهيئة الذي ظهرت شخصيته بشكل يشير الى انه رجل درس وفكر في كل ما سيقوله بحضور نخبة من المثقفين من كافة الجهات .. لكنني اكرر السؤال هل هذا تصرف ومبادرة من رئيس هيئة جدة؟!
نحن نريد ان نرى كل رجال الهيئة بهذه الصورة ونريد ان تثبت صورة فريق هيئة جدة وان تكون المبادرة صادقة ونحسبها كذلك لان اي “تراجع” له تبعاته وخطورته.. دور الهيئة هام في التنبيه للصلاة ومراقبة الاسواق وجامعات ومدارس البنات والابتزاز للفتيات وغير ذلك .. والمطلوب التعامل بالحسنى والرفق وحُسن التصرف والتعرف على القضية ونبذ الاسلوب القديم الذي آمل ان يكون من أحاديث الماضي لان بعض “الاعضاء” شوهوا صورة جهاز الهيئة في الداخل والخارج واعادة الثقة ليست امراً متاحا بل تكتنفه الكثير من المصاعب التي يمكن ازالتها باقتراب اعضاء الهيئة من الناس وان لا يعزلوا انفسهم كما كانوا في السابق او الى عهد قريب .. واستطيع ان اقول ان علاقتي بالهيئة قديمة بحكم العمل الصحفي منذ عام 1398هـ عندما كان رئيس منطقة مكة المكرمة الشيخ زيد مبارك الرشود حفظه الله ومن جاء بعده لذلك تحتفظ “الذاكرة” بالعديد من القصص الحميلة وغيرها.. واسأل الله ان نجد في العهد الجديد للهيئة ما يحقق اهدافها وفق اسلوب ديني وانساني.
اخر الكلام
في ليلة “الهيئة” استمع الحضور لما قيل وشاهدوا الفيلم الذي تحدث عن الانجازات والتواصل والشراكة مع العديد من الجهات وحتى لا يعود الناس بالذاكرة للخلف ليتذكروا بعض السلبيات .. على الهيئة في جدة وغيرها ان يجعلوا هذا الطريق استراتيجية لهم في كل زمان ومكان .. نحن في زمن لا يقبل الناس اي عمل يسيء لهم .. وحتى تعود الثقة ربما يحتاج بعض الوقت .. اساس عمل الهيئة جليل وفيه تعاون وحماية الناس بتوفيق الله .. ابعدوا اي شخص من الجهاز يريد ان يعيد زمن الفوضى الذي ولى الى غير رجعة بإذن الله .. صفحات الهيئة الجديدة يجب ان تبقى ناصعة البياض اهدافها امر بالمعروف ونهي عن المنكر “فقولا له قولاً ليناً”..
التصنيف: