النوبات القلبية المفاجئة

بروفيسور. حسان صلاح عمر عبد الجبار

في السنوات الأخيرة أصبحنا نسمع عن الكثير من حالات النوبات القلبية المفاجئة وانتشارها بين الناس و خاصة الذين هم بالفعل عرضة لمشاكل القلب.
مع أن الجلطات القلبية غالباً ما تحصل دون سابق إنذار، وعلى الرغم من أن السبب للجلطات موثق توثيقاً جيدا وهو معروف \” مرض تصلب الشرايين \” ، إلا أن هناك الكثير من العوامل التي تساعد علي التعرض للنوبة القلبية المفاجئة و خاصة لدي المؤهلين لذلك .
باحثون قاموا بدراسة لمعرفة العوامل التي تسبب النوبات القلبية المفاجئة و الناتجة عن الجلطات القلبية. بينت الدراسة أن من أهم الأسباب \” قيادة السيارات خاصة أثناء فترة الذرة و تكون فيها حركة المرور صعبة.. و يتعرض الإنسان إثنائها للضغط النفسي و تمثل حوالي 8 في المائة من حالات النوبات القلبية المفاجئة.
و هذا السبب قد يكون خلط بين الضغط النفسي و تلوث البيئة و القلق أثناء القيادة في وقت الذروة. المرور يشكل خطرا علي القلوب و الأزمة قلبية.
الإجهاد البدني ما يزيد عن 6 في المائة من الحالات تكون بسبب الإجهاد و ذلك بسبب عدم ممارسة الرياضة الخفيفة و من ثم إجهاد بدني عالي يؤدي إلي النوبة و للحماية لا بد ممارسة المشي على أن لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع ممارسة منتظمة.
المشروبات سوء الكحول أو القهوة تساهم في حوالي 5 في المائة من حالات النوبات المفاجئة و استهلاك الكحول هو شر رئيسي و من ناحية أخرى، يبدو أن هناك ارتباط وثيق بين البن و القهوة أمراض القلب فأن الأشخاص الذين لا يشربون القهوة بكميات كبيرة اقل عرضه للنوبات القلبية من الأشخاص الذين يشرب الكثير من القهوة.
تلوث الهواء وعوادم المركبات والجسيمات الصغيرة المنبعثة من احتراق المواد تشكيل قاتل قوي، ولكنه صامت و التلوث يمثل حوالي 4.75 في المائة من حالات النوبات القلبية المفاجئة و على الرغم من أن نسبتها متدنية إلا أنها صعبة الوقاية لأن لا أحد يمكن أن تجنب تلوث الهواء.
ولهذا السبب، لا بد من حقل جديد من الأدوية لعلاج ما يسمى بأمراض القلب البيئية… أن منع النوبات القلبية بطرق فعالة و محاولة التصدي لتلوث الهواء على المستوى الفردي.
الشعور بالسعادة والحزن و المشاعر الجياشة يبدو أنه يؤدي إلى نوبات قلبية مفاجئة .الغضب والمشاعر السلبية تسهم بشكل أكبر للمخاطر بحوالي 7 في المائة تقريبا – إنا المشاعر الإيجابية تسهم بنسبة 2.5 في المائة فقط. كلا من المشاعر السلبية الإيجابية تساعد على زيادة إنتاج الأدرينالين، معدل ضربات القلب، التصاق خلايا الدم الحمراء، التي قد تكون سبب لأزمة قلبية.
الجنس يزيد من فرصة النوبات القلبية بنسبة 2.2 في المائة، وقد وجد انه يؤدى إلى اضطراب القلب و ارتفاع ضغط الدم . هناك الكثير من الدراسات التي تبحث في العلاقة بين الجنس والنوبات القلبية كلها لخصت أن هذا الخطر منخفضا نسبيا للأشخاص الأصحاء.
أستاذ علم أمراض النساء و الولادة.
كلية الطب _ جامعة الملك عبد العزيز بجده .