النبل يمشي على قدمين
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد الفايدي[/COLOR][/ALIGN]
لا شيء يعينك على مكابدة الظروف أياً كانت سوى صديق صدوق يقف بجانبك وقت الحاجة صغرت ام كبرت، ومنذ امتهنت الصحافة طوال حوالي \”الثلاثين\” عاماً وانا اجده بجانبي في سراء وضراء لا يتأخر ابداً بل تجده اول الواصلين بمجرد شم ريحة \”الظرف\” ومما اذكره الآن تعرضي اكثر من مرة للفصل من الصحافة وفي كل مرة اجده اسرع الواصلين الى منزلي يستطلع الامر ثم يقول \”لا عليك الفرصة القادمة ستكون احلى في مطبوعة اخرى ومن توه يبدأ في اتصالاته ولا يقر له بال حتى يجد لي فرصة في مطبوعة اخرى جديدة. ولن انسى ما حييت تلك المبادرات المتكررة التي قام بها ولد الحارة محمد صادق دياب لي ولغيري من منطلق الشهامة والرجولة لدرجة ان احد رؤساء التحرير قال له مرة وهو يعرض عليه ايجاد فرصة لي في مطبوعة: \”يابو غنوه\” الفائدي صعب العمل معه وهو يريد ان ينفذ كل الذي في رأسه ثم يحرجني بطرحه الذي لا يقبل انصاف الحلول\” ومع ذلك لا ييأس هذا النبيل من اقناع رئيس التحرير بانضمامي الى مطبوعته . وكم هو جميل هذا الاصلع الرأس الذي يتفاخر بصلعته ونحن الاخرون الذين نفتخر بها وبحاسته السادسة كلما تعرض زميل لظرف طارئ فيكون هو اول الواصلين ثم يفتح الابواب الموصدة بطرق ومفاتيح لا يقدر على فتحها الا هذا الصديق العزيز محمد صادق دياب رد الله غربته وشفاه من العارض الذي تعرض له فنحن زملاؤه في الصحافة على رأسنا الطير حتى يعود سالماً معافى ولاشك ان لكل واحد من الزملاء له قصة نبيلة معه على اعتبار انه جامع الاصدقاء بأريحيته ووفائه وقدرته الفائقة على تجميع الاصدقاء والزملاء في كل زمان ومكان وسنظل في حزن دائم حتى يعود إن شاء الله وافر الصحة والعافية انه سميع مجيب.
التصنيف: