الناصحة .. وهي أحق بالنصيحة

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

كانتا تستمعان باهتمام متزايد لنصائح أمهما لهما في كيفية التعامل مع زوجيهما، وضرورة الالتزام بمنهج اللين معهما. فعليهما ألا يرفعا صوتيهما على أزواجهما، وأن يكون طلبهما منهما بهدوء ودون «شخط» على حد قولها لهما.. كانتا تستمعان، وتحاول كل واحدة منهما أن تطبق ما تطلبه منهما أمهما رغم ذلك الاسلوب الجاف الذي يسلكه الأزواج مع زوجتيهما، وعدم الاهتمام بهما. فكانت تطالبهما بالصبر، فالمرأة إذا لم تكن صابرة فانها ليست «ست بيت»، كان هذا ما تتلقيانه من أمهما في كل زيارة لهما لها.. الى أن كان ذات يوم، وكانا في زيارة لها ليتفاجآ «بصراخ» أمهما على أبيهما بشكل ليس له داعٍ أبداً وهما يعرفان – صبر – أبيهما وتجاوزه عن كثير من الأشياء.نظرا إلى بعضهما في صمت وهما تشاهدان «اباهما» يغادر المنزل.
هذه الصورة لابد أنكم عشتوا ذات يوم تفاصيلها.. فإعطاء النصح من أسهل الأشياء، لكن «التطبيق» على نفسية ذلك الناصح هو «المحك» في مدى صدقية النصيحة.
كان يقص علي هذه الحكاية كأنه هو صاحبها للمرارة التي كان صوته معجوناً بها «مرارة أكثر علقمة» من المر نفسه..فقلت له اصبر واحتسب كما تقول أمي رحمها الله:
أصبر ففي الصبر ثنتين
تكسب جميله وتأخذ الحق وافي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *