[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

توقفت امام تعليق في أحد مواقع النت يتحدث عن موضوع \”الهيئة\” وبدلاً من أن يخوض \”المعلق\” في القضية جاء تعليقه طريفا ومؤلماً في نفس الوقت، كان التعليق \”نريد وظائف\” ورغم عدم علاقة التعليق بالموضوع إلا أن أحوال المعلق كانت تقول \”ليست لي علاقة بالهيئة او الأمانة او التجارة أو المرور أو الخدمات.. أريد وظيفة بمعنى أنه يريد أن يعيش أن يأكل لأنه \”يشعر بألم الجوع\”.. في الوقت نفسه بث أحد المواقع عبر الجوال: رسالة عن شكوى أو مطالبة تقدم بها عدد كبير من خريجات كلية من الكليات يفدن انهن ينتظرن \”الوظيفة\” من عشر سنوات.
إن هذه الحال الصعبة المؤلمة التي تقطر دماً يعيشها آلاف المواطنين شابات وشبانا وأكثر هؤلاء يحملون مؤهلات لا تقل عن \”البكالوريوس\” ولا أريد أن أقول ان هناك من يحمل الماجستير بل والدكتوراه كما نشرت أحد الصحف.
ولم يجدوا وظائف ومنذ سنوات بل ان أكثر هؤلاء يريد \”دخلاً\” ويقبل العمل في أي وظيفة حتى لو كانت بعيدة عن \”التخصص\” أو دخلها لا يتفق مع الواجب أن يكون من حيث \”الراتب الشهري\”.
إن هذا الأمر أمام الجهات المختصة من سنوات لا تقل عن عشر سنوات ولا زلنا نقرأ ونعرف ونسمع شكوى البنين والبنات ولم نجد حلولاً عملية ونحن نعرف أن بقاء الأمر كما هو دون تدخل له عواقب سيئة لأن الفراغ والحاجة للعمل والمرحلة العمرية التي يعيشها هؤلاء من أبناء الوطن تحتاج لأن نستغل طاقاتهم وامكانياتهم الجسمية والفكرية في ذات الوقت علينا أن نعرف أن انعدام وتعطيل هذه \”القدرات\” له آثاره السلبية على هؤلاء وعلى الوطن والأسرة والمجتمع .. والمشكلة أن الأمر اختلط ما بين وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية والوزارات صاحبة العلاقة والتي تستفيد اجهزتها من الخريجين والخريجات أو لديها وظائف شاغرة تحمل المسميات الموجودة لدى هؤلاء \”العاطلين\” عن العمل دون رغبة منهم.. لقد شعرت بالألم وأنا اقرأ تعليق أحد المواطنين والذي لم يجد في حياته ما يشغله الا الوظيفة وله الحق في ذلك فلا يلفت اهتمامه ولا يجد في داخله التعامل أو ان يصغي لمشكلة قبل أن يجد حلاً لمأساته التي هي الشغل الشاغل له.. حياة صعبة يعيشها فئة من المواطنين بدون أن تكون لهم يد في ذلك اللهم إلا سوء التطبيق للأنظمة والإهمال وعدم الاحساس بالمسؤولية وغياب العقوبة والمحاسبة.. من يعوض هؤلاء الشباب والشابات ويؤخذ بأيديهم بعد أن طرقوا الأبواب يحملون \”ملفاتهم الخضراء والزرقاء والحمراء\” ولا مجيب.. مشكلة تحتاج لحلول سريعة وعاجلة مستقبلية وليست \”آنية\” قبل أن نبحث عنهم ولا نجدهم وقبل أن يتجهوا الوجهة التي اقتربوا منها وعندها لا تنفع الحلول ومحاولة العلاج!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *