•• عكست الميزانية التي أقرت مؤخراً عن ذلك الأفق الواعي في أهمية اعطاء المواطن كل الاهتمام بشكل لا يجعله يفقد شيئاً عن ما اعتاد عليه فالانفاق لم يتأثر بالرغم من ذلك الانحسار في الايرادات النفطية بالذات.. لكن الارتفاع في الايرادات غير النفطية كانت مؤشراً على ارتفاعها المتزايد بإذن الله.. وتلك احدى الأهداف من السياسة الاقتصادية التي أعطيت مسمى التحول الاقتصادي الذي لابد من العمل من أجله والوصول إلى نتائجه.
ولعل في انخفاض اسعار البترول بقدر ما هي مزعجة فهي مفيدة لنا فنحن نعرف بانه مادة ناضبة لكن لم نتمثل انخفاضه أو حتى نضوبه لولا هذا الانحسار في قيمته لندرك بانه لابد من البحث عن بديل له.. وتلك هي القوة الاولى في الخلاص من الجلوس تحت شجرته.
إن الاصرار على ترشيد الصرف أمر لابد منه والعمل على ايجاد منافذ إيراد من جهات أخرى أمر أكثر ضرورة فهناك لدينا من مصادر الدخل التي يجب تنميتها واعطائها الأهمية المستحقة لها ليكون ما نحصل عليه من البترول أمر ثانوي.
لهذا اتت الميزانية بهذا التطلع على نواحي جد مهمة وهو التعليم والذي هو أساس كل تنمية فلم تبخل عليه الميزانية وهناك الصحة وهي مرتكز الانسان في حياة سليمة وقادرة ومنتجة فلم تقصر معها.. كل ذلك اتى في ظل هذا العجز المالي الذي ظهر في الميزانية والتي في مجملها ركزت على الاهتمام بالمواطن وسلامته وراحته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *