الميزانية تحدٍ لبناء الوطن.. وخدمة المواطن
في خضم الاحداث العالمية والرؤى الضبابية لعالم يعيش في متغيرات وتقلبات سياسية واجتماعية واقتصادية من هوجاء اقتصادية وانخفاض بقعة انحطاط في اسعار النفط عالمياً وانعكاساته على الدول وعلى وجه الخصوص الدول الخليجية ذات المخزون النفطي راهن الرامون والضاربون ان ميزانية المملكة سيلحقها تخفيض في كل مجالات التغذيات الانمائية وشريان العمران والتطوير وستكون قاصمة الظهر كما يزعمون في الانحطاط الكبير والتقليص المضر ولا يعلم هؤلاء ان هناك سايسا وراعيا لمصالح الوطن والمواطنين يسعى بكل ما اتاه الله من قوة وهمة وشجاعة الا ينقض ما يعيشه شعبه من رغد وسعة واستقرار انه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي فاجأ هذا الرهان بميزانية عالية التكوين والترتيب والانفاق والانطلاقة نحو المزيد من العمران والتنمية. فصدرت مراسيم الميزانية متوجة بخطابه الملكي الذي تضمن الاسس الاستراتيجية في تبيان اساسيات تقدم عليها اكبر ميزانية للدولة تشير الى السير الذي لا تراجع فيه نحو المضي في البناء والتشديد والتطوير فيما يخدم هذا البلد المقدس الذي يرعى خدمة الحرمين الشريفين والشعب السعودي بكافة اطيافه ومناطقه وكل مدنه وليكون اعلاما واعلاناً ان السياسة الاقتصادية والانظمة المالية المعتمدة مستمرة بل تزيد وان الارادة القوية باذن الله تسلك مسالك القفز على النوازل والصعوبات وان السياسة البترولية نفطا وتدفقاً تسير وفق منظومة متوازنة ترعى المصالح المتنوعة الخاصة والعامة وان الصحة والتعليم من الاولويات التي يدعمها باشراف مباشر منه شخصياً الملك عبدالله وولي عهده الامير سلمان وولي ولي العهد الامير مقرن حفظهم الله جميعا وما على القائمين بتنفيذ الامور الا ان يقوموا بواجب الامانة والمسؤولية نحو تحقيق المحقق الذي عهده فيهم ولاة امرنا فالمملكة وبالتوجيهات الكريمة احتلت مكان الصدارة في المنظومة الاقتصادية على مستوى العالم فليسر القائم على المنهج الذي يتمناه ولي الامر.
استاذ السياسة الشرعية
التصنيف: