الميزانية .. احاديث واماني الناس
ارتبط اعلان الميزانية في بلادنا ومن سنوات طويلة بوجود “زيادات” وتحديداً في الرواتب ورغم عدم علاقة اعلان الميزانية في السنوات الاخيرة بهذا الامر الا ان الناس وبالتواتر يتناقلون عبر وسائل الاتصال اليوم وعبر المجالس منذ اكثر من شهر قبل اعلان الميزانية احاديث واماني عن وجود “مفاجآت” تعلن مع الميزانية وتدخل فريق “ترويج الاشاعات” في وضع نسب وسلم رواتب واخبار لا اساس لها في الواقع لكنها تجد القبول لدى شريحة كبيرة من الناس خاصة ان بعض هذه الاخبار تُصاغ بطرق اقرب لان تكون معلومات وبعض هؤلاء لا يمانع في اضفاء صفة الرسمية عليها ومع وجود وسائل اليوم يتناقل الناس هذه الرسائل ويبدأ المجتمع في اخضاعها للبحث .. فريق يركز على زيادة في الراتب وهذا العام تم بث رسالة قبل اسبوعين يمكن ان تكون “جديدة” وهي وجود زيادات في الرواتب بنسب تبدأ من 40% للمراتب الدنيا وتحديداً من السادسة فما دون وتقل النسبة لتصل الى 20% للمراتب من الثامنة لنهاية السلم وهي دعوى قديمة باعتبار ان حوالي 60% من الموظفين تقع وظائفهم ضمن هذه المراتب ورواتبها التي لا تزيد عن سبعة الاف ريال او تزيد قليلاً في درجات متقدمة .. فريق آخر يتحدث عن زيادات في سلم رواتب الموظفين والضمان الاجتماعي وبدلات “تميز” لبعض الوظائف .. اما الفريق المتفائل فقد روج اشاعة وجود “راتبين” للموظفين والمتقاعدين مع صدور الميزانية .. احاديث تنقل ما يدور في افكار الناس من واقع عدم كفاية الرواتب والحاجة لزيادتها .. هناك فريق وهو الاقل عدداً ينادي بعدم زيادة الراتب وقيام الحكومة ممثلة في الوزارات صاحبة العلاقة باعادة دراسة “الرسوم” تشارك العديد من الوزارات في رأي اصحاب هذا الفريق وزارات الداخلية – التجارة والصناعة – الخدمة المدنية – الصحة – المياه والكهرباء – الشؤون البلدية والقروية – الاتصالات – الشؤون الاجتماعية – العمل – الاسكان وبطبيعة الحال وزارة المالية لوضع صيغة جديدة للرسوم في الماء والكهرباء – الهاتف “الجوال” والتوظيف واعانة السلع التموينية – وتحسين الخدمة الصحية او اقرار تأمين وبدل سكن وتوفير اراضي للمواطنين واقامة مساكن في المناطق والقاء رسوم الاستقدام وتخفيض رسوم الجوازات التي يدفعها المواطن للعمالة وغير ذلك.. هذه المطالب لا يمكن ان تتم في عام او ثلاثة اعوام ولكن يمكن تنفيذ بعضها وكأن اصحاب هذه الرؤية يعتبرون كفاية الرواتب اليوم اذا تم التخفيف على المواطن في ما يحتاجه للحياة.. لكن تظل خمسة واربعة وثلاثة الاف لا تمكن الموظف من تأمين ادنى متطلبات الحياة . الناس تنظر بتفاؤل في ما تقدمه الدولة من خدمات اخرى واقامة مشروعات وفي ذات الوقت يعيشون امالا بصدور قرارات تساهم في اعانة الموظفين والمتقاعدين وغيرهم لان زيادة الموظفين لا يستفيد منها الا عدد محدود من المواطنين وتبقى مشروعات شاملة يعود خيرها للجميع. كل ميزانية وانتم في احسن حال.
آخر الكلام
يترقب المواطن اداء وانجازات الوزراء الذين تم اختيارهم مؤخراً مع بقية اعضاء مجلس الوزراء في تقديم صور جميلة من العطاء تستفيد منها البلاد والعباد.
التصنيف: