بخيت طالع الزهراني
مضى حتى الآن حوالى اسبوعين على غرق وموت الشاب الطالب علي عاطي الزهراني في بئر الصرف الصحي بجانب مدرسته في كيلو 14 بجدة، ولم نقرأ أو نسمع بجديد في هذه القضية المثيرة، والتي تحولت الى قضية رأي عام.
كما ان ذات القول ينطبق على قضية غرق وموت علي منشو وابنه محمد في بئر الصرف الصحي في شارع التحلية بجدة قبل حوالى شهر، فهي الاخرى لم يتم الافصاح رسمياً عن فحوى تحقيقاتها، ولا نتائج التحقيق حتى اللحظة بحسب متابعاتي.
ما نريد قوله هنا اننا ندرك ونقدر حكمة المسؤولين في اتخاذ الاجراء والأسلوب المناسبة حيال كل قضية، لكن ثمة من يسأل ويتساءل في وسطنا الاجتماعي عن تأخر الكشف عن هذين الموضوعين، ومع كل تأخير يزيد حجم الشائعات والاقاويل التي قد يعتريها الكذب والمبالغات والاتهامات.
ويبقى المهم هو ما الاجراء الذي سيتم مستقبلا وكخطة وقائية تقوم بها امانة جدة، وشركة المياه، والدفاع المدني، للحيلولة دون تكرار الحادثين السابقين الذين فجعت بهما جدة؟.. حتى مثل هذا المشروع لم يتم الكشف عنه كخطة اجرائية وقائية في وقت تنادت فيه مؤسسات المجتمع المدني وسبقت الجهات الرسمية فيه، حيث تم الاعلان عن بعض الوقائية مثل مشروع (جدة بيتنا) الذي اطلقه عدد من شباب جدة على مواقع التواصل الاجتماعي لمكافحة انتشار الحفر المكشوفة التي يذهب ضحيتها الابرياء.
ويظل السؤال الآن.. هل من المعقول ان يتسابق المتطوعون من شبابنا – وهم يشكرون على ذلك – ويقدمون حفنة من البرامج الجميلة في هذه المسألة، في وقت لا نسمع فيه صوتاً للجهات الرسمية التي كان يجب ان تحمل لواء المبادرة والسبق؟.
اود هنا حقيقة ان اقدم تحية خاصة لكل من بادر من شباب جدة المشهور عنهم التطوع، في كل مبادراتهم الجميلة في هذا الصدد، واقول لهم كثر الله خيركم، فقد كنتم نجوماً لامعة، واثبتم ذلك خلال سيول جدة عندما سجلتم باحرف من نور بصمات لا تنسى في التطوع.. وفي ذات الوقت ارفع علامة استفهام كبيرة امام بعض الجهات الرسمية التي كنا نتمنى لو زاحمت على هذا العمل الجميل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *