الموت على يد من تقاتل من أجلهم
بناء على طلب القراء أعيد نشر مقالى السابق
كيف لليد التى تصافحك وتنهضك عند تعثرك إن تكون هى نفس اليد التى تطعنك خلف ظهرك ، كيف يصبح من قضيت وقتك فى ترميم ما هشمته الحياة فيهم هم أول ما يكسرك
كيف يدير ظَهْره لك من ظننته سنداً لا يغيب ، كيف يخذلك من أعطيته كل ما تملك ، ما أصعب تلك اللحظه التى تدرك فيها كم كنت ساذجاً لمن ظننته يوماً مخلصاً
ما أصعب إن تنظر خلفك وترى إبتسامتهم بعد إن قتلوك بسكين بارد ، فتشعر انك من قتلت نفسك بثقتك فيمن لا يستحق الثقة
ما أصعب ذلك الشعور عندما يمر بجوارك من كنت تظنه يوماً صديق ويمر كما لو كنتم غرباء ويرسم على وجهه إبتسامه منافقه ، وتتذكر الوقت الذى قضيته بجواره تسانده كي ينهض ، وكانت القسوه هى مكافأتك
كيف تغفو بجوار من تحب وأنت مطمئن ويكون هو من يطعنك بلا رحمه ، وتظل تتساءل كيف يقتلك من تمنحه الحياة ؟
الذى يمنح الحياة لا يندمُ عليها ولكن كيف يغفو من منحنا الموت ؟
كيف لليد التى وثقت بها إن تلتف حول عنقك لتسلبك روحك ؟
أتذكر تلك الصديقه الجميلة التى ظلت لسنوات تنتظر خطيبها وبقيت بجواره ليكمل البيت الذى ظلت لسنوات تحلم به ، ثم جاءها يخبرها بكل قسوه إنها لم تعد مناسبه له لأن قطار العمر مر بها
وترك لها جرح لا يكف عن النزيف ، وسكنت غيرها فى ذلك البيت الذى لطالما حلمت به ، ما أصعب إن يسرق الحياة منك أقرب الناس إليك
كيف يتركك أقرب الناس إليك فى منتصف الطريق ، تبكى حدك وتصرخ وحدك دون إن يلتفت إليك
الألم يصنع منك شخصاً جديداً ، البعض منا يعرف كيف يقاوم الألم والبعض الأخر ينهار دون مقاومه ، لكن من يربح فى تلك المعركه هو من يعلم إن اليد الصادقه لا تقتل ولا تخون
تعلم كيف تتغلب على الخذلان حينما يكون السقوط مدوياً ومؤلماً ، وسوف تجد يوماً إنساناً تراهن عليه بأنه لن يتركك فى منتصف الطريق
التصنيف: