[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• هكذا بظهوره البهي ألجم كل تلك الألسنة التي ملأت الفضاء شماتة وتهريجاً وكذباً، لقد بلعوا ألسنتهم وهم يرونه حفظه الله يخاطب شعبه واخوانه بتلك العبارة البسيطة البليغة الشكر لله سبحانه وتعالى.. عندما قال: \”ومن أنا لولا الله ثم دعاء المواطنين\”.. هؤلاء \”المواطنون\” الذين هم هاجسه وهم \”البوصلة\” لكل تحركاته، وأذكر بهذه المناسبة، وكان المتحدث عن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وكان أن صدر قرار اقفال – المطاعم و المقاهي – على الكورنيش الساعة الثانية صباحاً.. فعندما عرض الأمر عليه حفظه الله قال: يا عبدالمجيد ألا يوجد ضرر على المواطن صاحب – المقهى –؟ .. أيضا في احدى زياراته للمدينة المنورة، وكان في برنامج الزيارة الذهاب إلى أحد الأسواق والالتقاء بالمواطنين، ومشاركتهم في تناول بعض الأطعمة عندما التفت الى رجال الحراسة قائلاً لهم: ابتعدوا عني دعوني مع المواطنين.
هذا التلاحم وهذا الصدق في العلاقة هو الذي يحدد تلك البنية، ويصف ذلك الولاء. فعندما يحس القائد بنبض شعبه عندها لا خوف لا على المواطن، ولا على القائد لكونه يستمد حضوره من هذه العلاقة الصافية والصادقة التي هي المرجعية في كل وقت.إن جدلية \”العلاقة\” لا تبنى بالخطابات والنفخ في \”مكبرات الصوت\” أبداً إنها تعتمد على صدق النية، والإحساس بالآخر والسعي على ربط العلاقة بحزام من الحب والعطف.
إن عبدالله بن عبدالعزيز هو المواطن رقم واحد.. إنه يشعر قبل أي ألقاب اخرى بأنه ذلك \”المواطن\” الذي يعطي وطنه ومواطنيه ذوب نفسه، وصدق مشاعره.. هذا هو \”الملك\” الذي ملك القلوب قبل أي شيء.نعم ياسيدي عوفيت وألقمت كل أولئك الحاقدين حجراً لعله يقطع ألسنتهم.
ودمت سالماً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *