•• تأتي كلمة “موازنة” في مكانها الصحيح لكونها تكون تأتي حسب الوارد.. والمنصرف أما “ميزانية” فهي تطلق على “ماضي” الموازنة، اما المستقبلية فهي موازنة لوضع الموارد حسب احتياجات الصرف.. وأتت موازنة هذا العام لتضرب ذلك القول الذي قاله ذات يوم أحد رجال الاقتصاد الاكاديميين والمتخصصين، عندما قال: الميزانية ما هي إلا إعلان نوايا.
موازنة هذا العام ضربت هذا القول لكونها اتت وفق الشفافية الواضحة لأوضاع السوق.. لقد أبان حفظه الله في كلمته التي وجهها للمواطنين الى ضرورة خدمة المواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم دون اغفال ما يمر به سوق البترول العالمي من انخفاض كبير في أسعاره.. ومع هذا كان التوجيه الكريم بأن تأخذ الموازنة في عين الاعتبار ترشيد الانفاق، وهذا هو المعول عليه حتى تمر هذه الأزمة البترولية بسلام .. الأمر الذي يحتم على أن يكون هناك المزيد من الشفافية في كيفية الصرف فلا يذهب الريال إلا في موضعه المحدد له.
إن التوجيه الكريم هو التأكيد على أن الأولوية هي لاستكمال تنفيذ مشاريع الميزانية السابقة.. وهذا يعني أن لا توقف لأي مشروع من المشاريع التي رصدت في السابق، وهذا يجلب الاطمئنان للمواطن الذي يحرص عليه حفظه الله.
إن موازنة هذا العام تأتي أكثر حرصاً على أن تكون ذات فعالية في التكامل بين القطاعين العام والخاص.. خصوصاً أنها ركزت على مجال التعليم باعتباره أساس التنمية المستقبلية بإذن الله.
لتعش بلادنا في أمنها الوارف بعيداً عن “الزوبعات” التي يمر بها البعض بعونه تعالى.
علي محمد الحسون

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *