المهزوم يبقى وحيداً والناجح يحيطه المنافقون ولكن..

نيفين عباس

المهزوم تتبعه مشاعر الندم والحزن ويتبعه ظله الذى سريعاً أيضاً ما يتخلى عنه فى الظلام ، الناجح يحاط بالدعم والعبارات المُحفزة ويتبعه أصحاب المصالح

فالمصلحة هى الدافع الأول والوحيد فى كل العلاقات ولا أحد يستطيع إنكار ذلك الأمر ، فإن نظرنا على سبيل المثال لرؤساء دول وكم النفاق الذى كان يحيط بهم أثناء النجاح والسلطة المُطلقه ثم التخلى والإبتعاد سريعاً عند الهزيمة ، ونقيس على تلك الأمثلة جميع التعاملات مع البشر حتى فى الحب هناك مصالح ، فهناك رجل يسعى وراء إمرأة فقط لتحقيق غاية فى نفسه وإمرأة أيضاً تتبع رجل لتحقيق أمر ما ، ولكن ما لا يعرفه الأخرين الذين يحيطون بالناجح فى أوقات السعادة والإنتصار والنجحا فقط لا يدركون أن المهزوم لم يستسلم وأنه يوماً ما سيعود فما موقفكم تجاهه عند عدته ؟؟ الناجح يحاط بعبارات حب عظيم وكلها أو أغلبها على الأقل تحمل الكثير من الزيف والمصالح المشتركة ويتواجد فى أجواء دافئة تعزز من ثقته بنفسه كثيراً ، عكس المهزوم الذى يظهرون له الشماتة والبعض الأخر مواساة بكلمات تحمل الكثير من الشماتة فأبواب الهزيمة عندما تدق الأبواب لن يعنى المنافقين كثيراً من سيكون خلف الباب ، لأن الشغف والهدف المرجوا إنتهى ولن تأتى مصلحة من وراء تلك المعرفة إذاً لننطلق إلى الأخر الذى تحيطه الأضواء ،الطبيعة البشرية لن تختلف كثيراً وستظل تسير على هذا المنهج إلى يوم تقوم الساعة ، ولكن ما لا يعرفه المنافقون أن المهزوم لديه من الشجاعه ما يستطيع أن يواجه بها رياح الهزيمة التى إكتاحته حينما أدارت الدنيا له ظهرها ، وسيعود من جديد ليشعل شمعة النجاح التى ستنير له الطريق ولكنه سيرجع أقوى وعلى دراية أكبر بمن له ومن عليه وقت الشدائد فالطباع الملائكية لا مكان لها على الأرض فالملائكة لا يسكنون الأرض وأيضاً لا يوجد خير مُطلق أو شر مُطلق ولكن هناك مربع لأهل السوء يجب الخروج منه والإبتعاد عنه قدر الإمكان فرحلة النجاح تحتاج أن يحاط الإنسان بأشخاص يتقبلونه وقت الهزيمة قبل النصر

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *