المهراس في جبل أحد
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** كان استاذنا المرحوم خليل الرحمن استاذ التاريخ في مدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة واحداً من اولئك الذين ينهجون في اعطاء دروسهم ذلك المنهج التربوي المباشر حيث أخذنا نحن طلبة الصف السادس في حافلة وذهب بنا الى – منطقة أحد – وهناك بدأ يشرح لنا درساً تاريخياً عن معركة أحد.. فكان يصف لنا ظروف المعركة على الطبيعة هنا كان جيش المسلمين وظهورهم خلفها جبل أحد وهذا جبل الرماة الذي وضع صلوات الله عليه وسلامه كتيبة من الرماة وطلب منهم عدم مغادرة المكان مهما حصل من أحداث في المعركة سواء ربحنا او انكسرنا وهناك في الجهة الغربية الجنوبية من الميدان يعسكر جيش قريش ومن هذه الثغرة رمى \”وحشي\” حمزة بن عبدالمطلب في خاصرته برمحه النافذ وهنا شُجَّ رأس رسول الله ، ثم انسحب بنا الى \”الجبل\” وراح يصف لنا المكان الذي لاذ به صلوات الله عليه وأشار الى ذلك \”المهراس\” الذي تجمع فيه مياه الامطار والذي جيء له منه بماء فغسل منه دماءه .. لقد رسخ ذلك الاستاذ رحمه الله معركة أحد كما لم يرسخها كثير من الكتب لو نحن قرأناها.
تذكرت هذا وأنا اقرأ ما كتبه الصديق الدكتور عايض الردادي في توضيحه لمكانة \”المهراس\” تاريخياً في رده على من قام بتكسير ذلك \”المهراس\”.
والذي لم نسمع في يوم من الايام ان هناك من ذهب \”للتبرك به\” ابداً.. ابداً.
التصنيف: