الملك عبدالله و حفيدتي (ود)
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. عائشة عباس نتو[/COLOR][/ALIGN]
يكتب الناس عن وطننا الحبيب، فتارةً يمدحونه و تارة يخسفونه. يطعننا البعض في عروبتنا، و في إيماننا و في حمايتنا لمقدساتنا، و يتغاضى البعض عن محاسننا و يذكر مساوئنا و هفواتنا.
عندما أفكر في ما يمكن أن تغبط عليه هذه البلاد، لا يخطر لي سوى شيء واحد: بساطة والدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المولودة معه، و النفس النبيلة و حالة السلام داخل نفسه و الشعور بالمسئولية و حس الانتماء و المبادرة في الدفاع عن المجتمع و حمايته بالسلام. السكينة أعظم هبة في الحياة، و ملك البلاد يطفح بها. لوالدي حفظه الله كنوز الملك سليمان من حيث أنه ملك البساطة و التواضع و ملك الهدوء، في المحافل الدولية فهو قائد يتخاطب مع من حوله و يحاول أن يقرب و يسدد بين قادة الدول حتى يلتحم العالم و يعم السلام.
هادئ يعالج الأمور بالحكمة التي أوصلته إلى أعلى مكافأة معنوية في العالم، واسع القلب، و همه الوحيد هو الإنسان و الخير و خلاص البشر من أدرانهم.
ينتقي ملكنا أشخاصه و عناوينه و سيرته و سكينته العظيمة، و يواجه أعظم تحدي ألا و هو الإنسان و علاقته بأخيه الإنسان. و لا يصبح الإنسان إنساًنًا إلا من خلال تكوينه و صياغته ضمن المجتمع، و هذا ما يسعى إليه ملك البلاد.
يرفض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الزيف و الزيغ و حياة الفقاعات. و بالكاد يقبل المكافأة و الدكتورات الفخرية و الجوائز العالمية.
هو والد البلاد كما تطلق عليه حفيدتي \”ود حلمي نتو\” بقولها \”بابا عبدالله\”.
و إذا سألت حفيدتي لماذا تطلقين عليه كلمة \”بابا\” ترد عليك \”إنه بابا لكل الناس\”.
نعم يا \”ود\” إنه والد الجميع، و سلام على وطن يحب السلام
التصنيف: