الملك عبدالله: لا عذر لنا بعد اليوم
[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]بقلم:محمد بن أحمد الشدي[/ALIGN][/COLOR]
قائد مسيرة هذه البلاد عبدالله بن عبدالعزيز شخصية فذة وإنسان نبيل بكل ما تعنيه الكلمة، لقد عرفته عن قرب أثناء عملي الصحفي وكذلك في عملي الثقافي بمهرجان الجنادرية فلمست هذه الصفات التي يتحلى بها هذا القائد العربي الصادق مع نفسه ومع أمته العربية والإسلامية ومع من حوله من المسؤولين الذين يصارحهم بكل الإيجابيات والسلبيات بكل شفافية مثل ما قال يوماً مخاطباً كل مسؤول في هذه البلاد عندما توفرت الامكانات المادية: «لا عذر لنا بعد اليوم» وكأنه يقول المال موجود والوقت لنا فلماذا لا تعملون؟ وكلماته في شأن الاصلاح الداخلي كثيرة لكن دعونا نلقي نظرة على أحاديث هذا القائد بشكل أوسع فقد اطلعت كغيري على مقابلة معه -وفقه الله- في جريدة السياسة الكويتية في وقت مضى وقد حملت هذه المقابلة من روح هذه الشخصية المخلصة لأهله في الخليج والعالم العربي ما يجعل الإنسان العربي المجرد من الهوى والغرض يفخر ان عبدالله بن عبدالعزيز مواطن عربي يحمل مسئولية أمة في هذا العصر الذي تلاشت فيه شخصيات الزعامات ذات الكرزمة المؤثرة ليأتي ويسد هذه الفجوة.
ومن حديثه الجامع بشموليته والجامع للصف العربي يقول: دول الخليج مهمة ولها موعد مع التطور يجب أن يكون سريعاً، فالزمن لا يرحم ولقد شددت على التضامن وما في قلبي قلته على لساني والقيادة أمانة ولعل الله ينير طريقنا وقال إن النصر ولله الحمد اكتمل بعد دحر المتسللين ويقول:دولتنا تمتلك ثقافة وحضارة دينية وقوة اقتصادية كبيرة وهي قادرة على مسايرة تطورات العصر ويقول:أريد مجلس دول التعاون قوة واحدة قادرة وفاعلة بمسار واحد يهابها القاصي قبل الداني ويقول: الزمرة المعتدية عرفت أن المملكة عصية على غير أهلها كأننا من كانوا ومهما كبرت قوتهم فالله نصرنا عليهم. واقتصادياً يقول: صناديقنا السيادية لم تتأثر بالأزمة المالية واقتصادنا نشط في القطاعين العام والخاص وهناك اقبال خارجي على الاستثمار في المملكة.
ويواصل حديثه الشامل: العالم من حولنا مضطرب فإذا لم نتضامن سنكون لقمة سائغة للطامعين أو سنخضع لشروط أجندات بعض القوى كما أننا شعرنا بالرضا والتضامن عندما أعلن القادة الخليجيون وبكل صراحة دعمهم الكامل للمملكة في مواجهة المتسللين على حدودنا، وتعليماتي كانت واضحة وصريحة لجيشنا الباسل ان تكون حدود تحركه أرض المملكة وألا يدخل الأراضي اليمنية.
ويواصل – حفظه الله – حديث الوضوح الشامل قائلاً: ستبقى المملكة أرض الصلاح والإيمان محمية بمشيئة الله ثم بالجيش السعودي الباسل حامي حمى وطنه وشعبه هذا بعض من ما قاله للسياسة.
والوقفة الأخرى مع كارثة جدة التي تم الاقدام والتخطيط لعلاجها بشكل مدروس وشكل لها لجنة لتقصي الحقائق على مستوى رفيع وقد وعدت هذه اللجنة بأن تكون على مستوى عال من الشفافية والصدقية كما يراد لها، وعلينا أن نعطي فسحة من الوقت لهذه اللجنة التي سوف تتوصل إلى ما تراه لصالح الوطن والمواطن، ولا ننسَ أن وراء عمل هذه اللجنة الملك عبدالله الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة على المستوى المحلي والعربي.
التصنيف: