محمد أحمد فلاته

هناك مشاريع أحسبها ناجحة ورائعة جداً ، وقد صرفت عليها الدولة حفظها الله برعاية أمانات المناطق ملايين الريالات، فمشاريع ( الملاعب الواعية ) التي تستهدف إنشاء ملاعب متعددة في مناطق متعددة تستقطب الشباب وتكون متنفسا لهم، تعد من المشاريع الرائعة التي تستهدف شريحة الشباب وتستقطب أوقاتهم ، والتي نفذتها أمانة منطقة المدينة المنورة بتوجيهات من سمو الأمير ماجد بن عبدالعزيز وإشراف معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبد العزيز الحصين وبالتعاون مع المستودع الخيري بمنطقة المدينة المنورة .. هذا المشروع الخيري العظيم الذي قدم ولا زال يقدم خدمات جليلة لساكني مدينة المصطفى على صاحبه أشرف الصلوات وأتم التسليم، هذا المستودع الذي يعمل بصمت،فأعماله هي التي تبرهن على صنيعه للمعروف ، فأسأل المولى عز وجل أن يوفق ويسدد القائمين عليه ،أما صاحب اليد البيضاء في هذا المستودع فضيلة الشيخ الدكتور/ يحيي اليحيوي فذاك رجلُ كريم عظيم غني عن التعريف فجزاه الله عن العاملين في المستودع خيرا .
أعود إلى موضوعي وأقول أقامت الأمانة حلال العام 1430 /1431 هـ قرابة أربعين ملعباً في منطقة المدينة المنورة وضواحيها ، وقد نفذت هذه الملاعب بطريقة عصرية وحديثة وجذابة ، وكل ملعب يعد نادياً صغيرا يتكون من مرافق متعددة .
فملعب الراية مثلاً بحي الإسكان بالمدينة المنورة يتكون من ملعب قدم مفروش بإنجيله صناعية ومضمار جري يحيط بالملعب يتكون من خمسة مسارات يمكن أن تنفذ فيه بعض أنشطة الجري والمسابقات وكذا ملعب سلة وطائرة وملعب سداسيات بالإضافة إلى الإضاءة وساحات المواقف وشبك عام لجميع الملاعب ، وكذا ملعب باقدو وملعب الجرف وملعب العزيزية وملعب حي الخالدية وحي السحمان وغيرها من الملاعب، أما الملاعب التي في الضواحي فهي تتفوق بعض الشيء عن الملاعب داخل المدينة نظرا لوفرة المساحات الأرضية.
والمؤسف أن هذه الملاعب نفذت من قبل الأمانة وأقيمت عليها منافسات رياضية جيدة في الصيف الماضي برعاية المستودع الخيري، وأصبح الشباب في الأحياء المجاورة لهذه الملاعب يمارسون أنشطتهم فيها ، وللأسف هذه الملاعب والمنشآت الرائعة والمكلفة تعمل حتى يومنا هذا دون رعاية ودون إشراف من أية جهة حكومية أو أهلية.
وهذا التقاعس من الجهات المعنية أدى بالنفوس الضعيفة من بعض أبنائنا وشبابنا إلى العبث والإتلاف فملعب الحزام لكرة السلة أتلفت أبراجه وأسقطت ، وأتلفت أجزاء من أرضه وكذا ملعب الراية أتلفت أبراجه وأسقطت ، وأتلفت أجزاء من مضمار الجري ومزقت الشباك ، وفي بعض الملاعب تقام بعض المشاجرات نتيجة الأسبقية في اللعب .
ومن خلال هذه الأسطر نأمل من الجهات المعنية وخاصة الأمانة الآتي :
·إيجاد كشك أو مكتب مؤقت في كل ملعب يحتوي على مرافق متكاملة ـ مكتب ـ تيلفون ـ صندوق ـ أمانات ـ دورة مياه ـ مواضئ .
· إبراز هوية اللاعبين وتسجيل أسمائهم ،والتأكيد على هوية رئيس المجموعة.
· إيجاد موظف أو مشرف يومي على هذه الملاعب ينظم أوقات اللعب والصلوات ،وإقفال الإضاءة ونحوها .
· إيجاد حارس أمن دائم لكل ملعب خاصة في وقت المساء من الساعة 5ـ11.
· مرور الدوريات الأمنية في كل حي نحو هذه الملاعب حيث يتمركز حولها الشباب من الرياضيين وغيرهم .
ص.ب 42643ـ41551
Mabw123 @GM

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *