المقعد.. ( الحلقة الثالثة والعشرون) .. مطعم عا الماشي
نجحنا من ثانية متوسط الى ثالثة متوسط وكانت الفرحة بهدايا النجاح وكانت عبارة عن دراجات لي ولإخواني فهد ومجدي الذين لا يفرق في أعمارنا الا سنه واحده بين كل منا لذلك هي الذكريات دايما تكون مرتبطه مع بعض.
وكان اخويا الكبير سيدي أنور يدرس في ألمانيا على حساب الوالد رحمه الله والذي اصبح سفيرا للمملكه فيما بعد في عدة دول وأخويا عدنان مع بشكته والوالد رحمه الله بحكم ارتباطه مع الأمير عبدالله الفيصل يخرج من البيت من بعد صلاة المغرب،، هذه المعطيات أعطتنا حريه في التنقل بعيدا عن مراقبة الكبار
وهنا تبدأ القصه””’
وانطلقنا من امام منزلنا في شارع الجامعه بطريق مكه بالبسكليته الجديده انا واخواني فهد ومجدي وجيران الهنا الاخوان مجدي ناغي وعبدالرحمن السعدي وحسن غندوره متجهين الى طريق المدينه للوصول لكشك عا الماشي على أساس الشعور بأننا كبرنا ولكن من ورا الزير يعني من غير ما يعرف ابويا الله يرحمه
باختصار وصلنا الى مطعم اكسبرسو لشرب القهوه قبل الشروع في تناول وجبة العشاء التي سأروي لكم تفاصيلها لاحقاً
المهم مطعم اكسبرسو كان يصنع قهوه مميزه بديكور جديد علينا وساندوتشات يكبسها في الكباسه فيطلع لها طعم مميز وعلى فكره كان مطعم إكسبرسو يقع بعد محطة شنكار قبل الوصول الى شارع فلسطين الذي كان ينتهي بكشك عالماشي
واحنا خارجين واجهنا الامير عبدالله الفيصل رحمه الله واقف بالسياره امام اكسبرسو لشراء ساندويتشات وكان معه علي التركي المهم عرفنا وقلنا جات الجريه واكيد راح يبلغ الوالد انو شافنا في هذا المطعم ولكن الله سلم حيث لم نتلقى اي توبيخ من الوالد رحمه الله
شربنا قهوتنا ورحنا على كشك عالماشي الذي لا يبعد كثيرا عن اكسبرسو وكان يعمل فيه رجل حبشي لوحده وكان مشهورا بعمل ساندويتشات البرغر بالجبنه واكيد كانت أكله طعمه لانها اولا جديده علينا وثانيا كان هذا الحبشي يبدع في صناعتها وإعدادها
طبعا كان كشك عالماشي ينتهي به طريق المدينه الطالع ولا يوجد بعده الا سوبر ماركت وحيد وكأنه مخصص الخواجات في تلك الفتره وبعض البيوت مثل منزل السيد عمر السقاف وبعده بمسافة تأتيك قهوة الحفره وقهوة الأتاريك وملاهي وقهوة كاظم وقبلهم كان يشتهر مطعم البخاري الذي كان يضع أسدين على يمين ويسار الداخل الى مطعمه
كان عالماشي يرتاده معظم شباب جيلنا لان ليس له فروع وبالذات ليلة الجمعه الذي كان يتحول الى طوابير لتحصل على طلبك
انتقل عالماشي بعد توسع جده وامتداد طريق المدينه وفتح مطعمه اما المطار القديم وتحديدا امام المحلات التي امام بيت الشربتلي اللي في الشرفيه
رحم الله تلك الأيام التي كان الناس فيها بطيبتهم وعفويتهم فلا تجد القيل والقال ولا نقل الكلام
والى لقاء قادم أترككم مع اجواء جده الربيعية لتستمتعوا بها مع اهلكم وعيالكم
التصنيف:
مقالة جميلة عشت فيها الوصف واتخيلت البلد وموقع المطعم بالنسبة لشارع فلسطين وطريق المدينة حاليا
جميلة المقالة ، عيشتنا ايامكم الحلوة
واتخيلت بين الكلام موقع الكشك وقهوة اكسبرسو