المعنى في مهرجان المنقا

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د.علي محسن السقاف[/COLOR][/ALIGN]

قرأت قبل سنوات عن مهرجان المنقا السنوي بجيزان وبما انني من محبي المنقا فقد اسفت لعدم الحضور وقد صّبرت نفسي بثلاثة اعذار :أولهما انني لم ادعَ للمهرجان،وثانيهما انني لا اختلف عن باقي البشر الذي يحبون أكل المنقا، وثالثهما ان حضور المهرجان سيتطلب السفر بالطائرة وانا من أكثر الناس كرها للطيران.
وقد انطبق علي هذه السنة المثل الذي يقول (من صبر ظفر ) فما ان بدأ الاحتفال حتى اهداني الشيخ ابوبكر باصهي حفظه الله – احد وجهاء جيزان – من مزرعته الخاصة كرتونين من المنقا المنوعة التي لم اذق مثل طعمها في حياتي.
وقد حمدت الله وشكرته على ماتزخر به بلادنا السعودية من خيرات لانشعر بها ولا نشكر الله دائما عليها فهذه المنقا العجيبة من جيزان وهذه التمور الفاخرة من القصيم. وهذه الفواكه والورود من حائل وتبوك وهذا العنب والروتان من المدينة المنورة وهذا التين والرمان من الطائف ويأتينا البترول من المنطقة الشرقية ليتحول الى مشاريع تنموية وحضارية في كل بقعة من بلادنا.
وفي بلادنا الشواطىء الخلابة والجبال الخضراء الباردة في الصيف والمدن المكتظة بالاسواق التي لا تماثلها في العالم اسواق في تنوعها ورخص اسعارها والاكل والشرب في بلدنا ارخص من أي بلد في العالم.
ولا يوجد في بلاد العالم بلد يتعلم فيها التلاميذ بالمجان ثم تصرف لهم مكافئة مقابل الحضور ولايوجد بلد في العالم يعالج المرضى بالمجان ثم تصرف لهم الادوية بالمجان ولا يوجد بلد في العالم بلا ضرائب ولا دمغات الا في المملكة العربية السعودية.
ولا يوجد في العالم بلد يطبق الشريعة الاسلامية مثل المملكة العربية السعودية ولا يوجد بلد في العالم يستطيع فيه المواطن ان يحمل مظلمته لرأس الدولة مباشرة الا في المملكة العربية السعودية ولا توجد دولة في العالم تدلل مواطنيها كما تدلل الام الحنون ابناءها إلا في المملكة العربية السعودية.
وتوفرت الكهرباء في القرى والمدن وتحولت مياه البحر المالحة الى انهار من الماء الحلو,وفتحت المدارس بالآلاف وبنيت المستشفيات والجامعات بالمئآت وشقت الطرق العملاقة في قلب الصحارى وتضاريس الجبال.
ثم القيام بأمور الدين وخدمة القرآن الكريم وعمارة الحرمين والعناية بمشاعر الحج والحجاج بأمور يحار فيها العقل وتخلب الالباب .
ثم هذا الأمن الوراف الذي يلف البلاد من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب بعد ان عاشت جزيرة العرب مئات السنين مسرحا للقتل و النهب والغزو والحرب لايستطيع الحاج ان يذهب من مكة الى المدينة الا في قوافل محصنة ومن تأخر عنها لقي حتفه.
وهل من بلد في العالم يسارع الى رعاية المنكوبين ومساعدة المتضررين في كل بلاد الاسلام وكل بلاد العالم مثل المملكة العربية السعودية.
لقد اراد الله بجزيرة العرب خيرا على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليوحد البلاد ويقيم دولة العدل والدين ثم جاء من بعده ابناءه فساروا سيرته وقادوا البلاد بالحكمة والاناة في ظروف دوليه معقدة وحروب وفتن عالمية واقليمية، فحمى الله بهم ما اسبغه على المملكة,من الخير والبركة والأمن والرخاء.
حفظ الله لنا هذه النعم العظيمة وحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واسبغ عليه نعمة الصحة والعافية وحفظ الله بلادنا قوية الجانب شامخة البناء دائمة الثراء انه سميع مجيب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *