المعتذرون عن منتدى جدة الاقتصادي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]كمال عبدالقادر[/COLOR][/ALIGN]
أولاً: أسماء المتحدثين في المنتدى، ليست على مستوى المنتديات السابقة، إطلاقاً، ففي السابق كان المنتدى يستضيف صناع قرار في العالم بشكل عام، وفي عالم الإقتصاد بشكل خاص، يتحدثون عن قرارات أُتخذت وتأثر في اقتصاديات دول كثيرة، أما منتدى هذا العام فلا يوجد أسماء ترقى إلى ما ارتقى إليه المنتدى على مدى أكثر من عشرة أعوام.
ثانياً: أعرف، والكل يعرف بأن الغرفة التجارية تملك عناصر كبيرة وفعالة وقادرة على إنجاح المنتدى، وعلى رأس هذه العناصر رئيس مجلس إدارة الغرفة سعادة الشيخ صالح عبدالله كامل، الذي يتمتع بعلاقات عالمية، وعلى مستوى رؤساء دول أو رؤوساء وزراء عالميين أو صناع قرار في عالم الإقتصاد، وكلنا كان يتمنى لو سخّرت الغرفة كل إمكانياتها، لكان المشهد اليوم أروع وأضخم وأكبر تأثيراً للمنتدى.
ثالثاً: حزمة الاعتذارات التي جاءت من كبار المتحدثين تترك علامة استفهام، لها عدة احتمالات غير مبشرة، وأتمنى ألا يكون في قناعات المعتذرين أن المنتدى أقل من أن يحضروه، فلم يلقوا له بالاً أو اهتماماً بقدر قيمة المنتدى وتاريخه، وإذا كان الأمر كذلك فمدينة جدة أكبر منهم كلهم، واحترام المنتدى يأتي من الإحترام لجدة.
رابعاً: بعض العتب على رجال الغرفة، فلا يكفي أن يقوموا بدورهم الطبيعي، ففي هذه المناسبات المطلوب أن يكون الجهد أكبر ومضاعفاً عشرات المرات، لأن النجاح لا ينسب فقط للغرفة، إنما هو نجاح لمدينة جدة، بمعنى أكثر حدة وقوة وشدة أن تقرر الغرفة بأن لا تدعو كل من اعتذر في وقت محرج، وحتى لو لم يكن محرجاً، فكل مسؤول في هذا الوطن له دور لابد أن يؤديه، وحضوره لمنتدى جدة الاقتصادي، ليس خارج إطار مسؤولية الوزير أو الأمير، إنما هو من ضروريات المسؤولية، بل في عصبها، فليس هناك مبرر لكل الذين اعتذروا، لأني على يقين أن الدعوات وصلتهم مبكراً جداً، لتأخذ وقتها في جدول أعمالهم، لكن، هذه الاعتذرات لا تحسب على الغرفة إنما تحسب على أصحابها، لأنهم تخاذلوا عن القيام بمسؤوليتهم، وهذه الدعوة واجب وطني وليس نزهة وليست دعوة عشاء في بيت صديق مسموح لك أن تعتذر.
طبعاً، لن يقبل بهذا الكلام رجال الغرفة، لأنهم يحبوا أن يعالجوا المواضيع بـ\”المجاملات\”، وجدة لا تتحمل هذا، كفاية عليها زبالتها وشوارعها ومجاريها وحفرها.
إعلامي سعودي
التصنيف: