المطوفون والأدلاء أهل الحج

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تقول تجاربنا مع الحج منذ الأخذ بعملية السؤال بعد أن تم التخلص من نظام التقارير في عام 1385هـ كما أظن، وتحويل الحج إلى تنظيم له خصوصيته، ومن ثم تم الفصل بين الحاج وبين المطوف في مكة المكرمة، والدليل في المدينة المنورة فأصبحت العلاقة بينهما علاقة \”رقم\” بعد أن كانت علاقة إنسانية متلازمة ومتلاصقة، ومن هنا تقول تجاربنا بفقد هذه العلاقة انفصل الرابط بينهما وأصبح بالتالي التعامل مع \”الحاج\” عملاً تنظيمياً أمنياً لتوفير الأمن له، وهي مسؤولية كبرى علينا القيام بها.. ونحن قادرون على ذلك بكل جدارة، لكن عمل \”الحج\” كإرشادات وتوجيهات كان يقوم بها \”المطوف\”، والدليل والتي كان لها وقعها الحسن لدى الحاج، ويقوم بتنفيذها بكل رضا، بل بكل يقين بواجهة ما يرشد إليه.
إن العلاقة بين المطوف في مكة المكرمة والدليل في المدينة المنورة، وبين الحاج والزائر علاقة لها أهميتها، ولها خصوصيتها. فلابد من التفكير في العودة إلى ربط العلاقة بينهما فأهل – الحج – هم القادرون على توفير تلك القناعة لدى الحاج.. وبالتالي سوف نجد انسيابية في أداء المناسك، وفي الوصول إلى نتائج كبرى من النجاح، ولتوفير ذلك التوجيه الكريم ليشهدوا منافع لهم.
هذه المنافع لابد من تحقيقها بإعطاء الحج لذوي الاختصاص فهم القادرون على ذلك، ولتحقيق ذلك لابد من تنظيم أوضاعهم بما يحقق المنشود منهم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *