بروفيسور. حسان صلاح عمر عبد الجبار

إن استهلاك المشروبات الغازية و التي تحتوي على الصودا دائما ما تكون مرتبطة بالبدانة و مرض السكري النوع الثاني. إن شرب الكثير من الصودا له عواقب صحية كبيرة تتراوح من زيادة الوزن و الإصابة بهشاشة العظام و قد تؤدي إلى مشاكل و أمراض في الكلي.
في الماضي كانت الصودا تعتبر علاجاً لبعض الأعراض و الأمراض لكن بعد زيادة استهلاك الصودا بصورة غير طبيعية و مفرطة على مدى العقود الثلاثة الماضية أصبحت تمثل قلقاً صحياً.
الكثير من الناس يشرب المشروبات الغازية و الصودا بطريقة مفرطة و يوميا وقد زاد الطلب بطريقة كبيرة لدرجة أن الشركات المصنعة بإنتاج المشروبات الغازية أصبحت تصنع ما يقارب خمسين جالوناً سنويا للفرد.
بينت الأبحاث أن هناك اقتراناً واضحاً بين استهلاك الصودا و ارتفاع معدل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني في البالغين والأطفال. و أن زيادة السكر بسبب ان العديد من المواد المتعلقة بتصنيع المشروبات الغازية و خاصة الصودا تزيد من معدل السكر في الدم.
وقد أظهرت الأبحاث أن البالغين والأطفال الذين يشربون الصودا بانتظام يزيد ذلك من ارتفاع معدل السكر و يساعد على ارتفاع استهلاك السعرات الحرارية مما يؤثر على زيادة الوزن.
الجدير بالذكر أن المشروبات الغازية القليلة السعرات الحرارية في الواقع لا تساعد على إنقاص الوزن. وتشير بعض البيانات إلى أن المواد التي تساعد على تسكير المشروبات القلية السعرات قد تزيد من الرغبة الشديدة في استهلاك السكر وتشجع الخيارات الغذائية السيئة.
إن الكبار متوسطي العمر الذين يستهلكون المشروبات \” من واحد إلى ثلاثة \” مشروب يوميا يساعدهم على زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن و خاصة الزيادة حول الخصر وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ومقاومة الأنسولين.

هشاشة العظام:
استهلاك الحليب مصدرا هاما للكالسيوم، و لكن شرب الصودا قد يبعدهم عن شرب الحليب مما يدل على هشاشة العظام مما يؤدي إلى ضعف العظام و يجعلها معرضة للكسر.
إن حامض الفوسفوريك والكافيين الموجودة في المشروبات الغازية قد يعزز فقدان الكالسيوم في العظام وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنها مرتبطة بالمشروبات الغازية و تساعد على تكوين الحصى شرب اثنين أو أكثر من المشروبات في يوم واحد قد تزيد من خطر أمراض الكلي المزمنة.

أستاذ علم أمراض النساء و الولادة .
كلية الطب
جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *